انتخب الحزب الموريتاني الحاكم مساء أمس السبت، خلال مؤتمره الوطني الثاني المنعقد في نواكشوط، سيدي محمد ولد الطالب أعمر، رئيسا له. ويعتبر سيدي محمد ولد الطالب أعمر (56 عاما)، خامس رئيس للحزب الذي تأسس عام 2009، ويشغل حاليا المدير العام لشركة مياه موريتانيا، وهو مهندس في الميكانيك، وتولى سابقا حقائب وزارية كما عمل سفيرا لموريتانيا في موسكو وواشنطن. كما انتخب الحزب خمسة نواب للرئيس هم: السالكة بنت يمر، ومحمد يحيى حرمة، ودجينجاه بال، ويحيى ولد أحمد الوقف، والخليل ولد الطيب. وعقد الحزب الحاكم في موريتانيا مؤتمره العام السبت لاختيار قيادة موالية للرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني وإبعاد سلفه الرئيس محمد ولد عبد العزيز من المشهد السياسي. وبدأ مؤتمر "الاتحاد من أجل الجمهورية" أعماله ظهرا في الضاحية الشمالية لنواكشوط، بحضور أكثر من 2,200 مندوب أتوا من كافة أنحاء البلاد، وفق مراسل فرانس برس. وقال أمينه العام بالنيابة محمد ولد عبد الفتاح إن ها فرصة لتعديل القوانين الداخلية والانفتاح على أحزاب أخرى، بخاصة التي دعمت الرئيس الموريتاني الجديد خلال الانتخابات التي أقيمت في يونيو. ووصل ولد عبد العزيز إلى السلطة إثر انقلاب في 2008، وانتخب رئيسا لولايتين في 2009 و2014. ومثل انتقال السلطة إلى خلفه في الصيف الماضي أول انتقال بين رئيسين منتخبين في هذا البلد الذي شهد عدة انقلابات بين 1978 و2008.