أوقفت الشرطة الفرنسية اليوم السبت 137 متظاهراً كما غرمت 224 شخصاً آخرين بسبب تواجدهم في أماكن ممنوع التجمع فيها على هامش مظاهرات السترات الصفراء في باريس وذلك بحسب تغريدة لمديرية شرطة باريس على تويتر. باريس- سبوتنيك. واندلعت مواجهات بقيت محدودة نسبيا بين الشرطة ومتظاهرين من السترات الصفراء في العاصمة باريس، خاصة في جادة الشانزيليزيه. وواصل متظاهرو السترات الصفراء حراكهم للسبت ال45 على التوالي، في باريس محاولاً إعطاء زخم جديد للمظاهرات التي شهدت تضاؤلاً كبيراً في الأعداد خلال الأسابيع الماضية بسبب العطلة الصيفية. وبالتزامن مع مظاهرة السترات الصفراء خرج آلاف الأشخاص إلى الشارع في باريس للمشاركة بمسيرة المناخ في إطار أسبوع التحرك العالمي من أجل المناخ. وبعد قرابة ثلاث ساعات على انطلاق مسيرة المناخ اضطر المنظمون إلغائها بسبب اندساس عناصر "متطرفة" من المتظاهرين التابعين لمجموعة ال"بلاك بلوك" وقيامهم بمهاجمة الشرطة مما أدلى لاندلاع مواجهات استخدمت فيها قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع. وتتهم السلطات جماعة ال"بلاك بلوك" بالقيام بأعمال تخريبية ونشر الفوضى خلال المظاهرات التي تحدث في فرنسا وهم غالبا ينتمون لمجموعات يسارية متطرفة أو يمينية متطرفة في بعض الأحيان. وإلى جانب احتجاجات السترات الصفراء، ومسيرة المناخ، حيي فرنسا اليوم أيضا "أيام التراث الأوروبي" حيث تفتح المتاحف والمعارض بالإضافة لقصر الإليزيه ومبان تاريخية أخرى أبوابها مجانا أمام الزوار كما يتم تنظيم نشاطات ثقافية عديدة في كافة أنحاء البلاد. ونشرت وزارة الداخلية اليوم 7500 شرطي في باريس وحدها وعززت الإجراءات الأمنية كما أغلقت أكثر من 30 محطة مترو (قطار الأنفاق). واتخذت السلطات هذه الإجراءات المشددة نظرا لصعوبة المهمة في تأمين سلامة أربعة تجمعات شعبية متزامنة وهي: مظاهرات السترات الصفراء ومسيرة المناخ وتجمع المشاركين بإحياء أيام التراث الأوروبي وأخيرا مظاهرة المتقاعدين الذين نزلوا للشارع تنديدا بمشروع قانون إصلاح نظام التقاعد الذي ينوي ماكرون القيام به.