اعتقلت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، عشرة أشخاص على الأقل في باريس على هامش مظاهرات السترات الصفراء التي تتواصل للأسبوع الثالث عشر على التوالي، رفضا لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الإقتصادية. وأكدت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، بأن الشرطة “قامت بتوقيف عشرة أشخاص على الأقل حتى منتصف اليوم. وعلى الرغم من انطلاق المظاهرات بشكل هادئ صباحا من أمام قوس النصر في جادة الشانزيليزيه، إلا أن اشتباكات وقعت بين عدد من عناصر الشرطة ومتظاهرين فور تجمعهم أمام مبنى الجمعية الوطنية. ونقل الموقع عن مصادر بالشرطة قولها إن “أحد المتظاهرين فقد يده خلال الاشتباكات”، فيما لم يتضح السبب الذي أدى إلى بتر يد الشاب الذي ظهر مصابا في تغطية قناة روسيا اليوم. youtube id=”E7SBo3F6e_I”] وللسبت الثالث عشر على التوالي يتظاهر نشطاء حراك السترات الصفراء في فرنسا تنديدا بسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية والاجتماعية. ومنذ صباح اليوم بدأ متظاهرو السترات يتوافدون إلى باريس، وتجمع مئات منهم أمام قوس النصر في جادة الشانزيليزيه حيث من المنتظر أن يجوبوا شوارع العاصمة. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بسياسات الرئيس ماكرون، ورددوا هتافات “ارحل يا ماكرون” و”ماكرون مجرم”. وككل يوم سبت، ينظم حراك السترات الصفراء مظاهرات في كافة المدن الفرنسية خاصة في المدن الكبرى كبوردو وتولوز وليل ونانت ومونبيلييه ورين ومرسيليا. ومن المتوقع ولأول مرة منذ بدء موجة الاحتجاجات قبل أكثر من ثلاثة أشهر، أن تجري مظاهرة للسترات الصفراء على الحدود الإيطالية الفرنسية جنوب شرق البلاد، إذ يبدي عددا من نشطاء السترات الصفراء تعاطفا مع إيطاليا خاصة بعد أن أعلن كل من نائب رئيس وزرائها لويجي دي مايو ووزير الداخلية ماتيو سالفيني دعمهما للسترات الصفراء. واعتبر كريستوف شالونسون أحد الناطقين الرسميين باسم قسم من السترات الصفراء بأن “دي مايو هو رجل يمثل الشعب بشكل حقيقي” وذلك خلال منشور على صفحته فيسبوك.