اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة سعودياً أبوظبي بشن غارات جوية استهدفت قوات تابعة لها بالقرب من عدن، وردت الخارجية الإماراتية بأن الغارات التي قامت بها استهدفت «إرهابيين» وجاءت في إطار الدفاع عن النفس. موقع وزارة خارجية الجمهورية اليمنية نشر بياناً قال فيه إن الحكومة «تدين القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن وضواحيها ومدينة زنجبار في محافظة أبين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين الأبرياء وفي صفوف قواتنا المسلحة الباسلة، ونحمل دولة الإمارات العربية المتحدة كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية». وأضاف «تجدد (الحكومة) طلبها بأن توقف الإمارات العربية المتحدة كافة أنواع الدعم المالي والعسكري لكل التشكيلات العسكرية الخارجة عن الدولة وسلطة القانون». وتابع «نهيب بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة كقائدة لتحالف دعم الشرعية بالوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية وإيقاف هذا التصعيد العسكري غير القانوني وغير المبرر». الخارجية اليمنية قدمت شكوى رسمية ضد الإمارات في مجلس الأمن، كما وقع أعضاء الحكومة -التي يوجد مقرها في السعودية- طلباً وجهوه للرئيس عبدربه منصور هادي بإبعاد أبوظبي عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. واعتبر أعضاء الحكومة أنه «بات من الضروري القيام بخطوات حاسمة لإعادة ترتيب الملف اليمني والوقوف أمام ذلك بكل حزم خاصة بعد أن بانت نوايا دولة الإمارات في اليمن ووضع حد لما تقوم به». وطالبت الحكومة الرئاسة بتوجيه رسالة رسمية إلى السعودية بطلب «إنهاء مشاركة دولة الإمارات في تحالف دعم الشرعية في اليمن كون المملكة هي من دعت الإمارات للدخول في هذا التحالف».