من المنتظر أن يمدد المغرب مشاركته في التحالف العسكري العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ثلاثة أشهر أخرى، في قرار توصلت إليه الدول العربية المشاركة في التحالف، أول أمس الأحد، لتشديد الضربات العسكرية على معاقل الحوثيين في اليمن، في الوقت الذي استبعدت المصادر ذاتها المشاركة في عملية برية واسعة في عدد من المدن اليمنية. ويأتي قرار تمديد مشاركة المغرب في التحالف العربي بعد أن توقع عسكريون أن تكون مدة ثلاثة أشهر كافية لتحقيق الأهداف التي سطرتها قيادة التحالف، والمتمثلة في دحر الحوثيين وإعادة الرئيس اليمني هادي رئيسا شرعيا للبلاد. وكانت مصر أول الدول المعلنة عن تمديد مشاركتها في التحالف مباشرة بعد إنهاء الرئيس المصري السيسي زيارة إلى السعودية، حيث أعلنت الحكومة المصرية عن موافقتها على تمديد مشاركتها، مشيرة إلى أن هذه الموافقة تشمل قرارات عسكرية لإرسال قوات برية أو بحرية أو جوية في الحملة الجارية في دولة اليمن ومحيطها الجغرافي. ونقلت مصادر دبلوماسية، أول أمس الأحد، أن قوات التحالف نفذت عملية إنزال بري، وقال مسؤول يمني إن عددا محدودا من جنود التحالف العربي الذي تقوده السعودية انتشر، أول أمس الأحد، على الأرض في مدينة عدنجنوب اليمن لدعم القوات التي تقاتل الحوثيين. ونشر الحوثيون أن قوات التحالف نفذت عملية إنزال بري في عدن، وهو ما سارعت قيادة التحالف إلى نفيه، وكان المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري، نفى ما تم تداوله حول عملية إنزال بري لقوات التحالف في مدينة عدن، جنوب اليمن. وتقتصر مشاركة المغرب على الضربات الجوية التي تستهدف معاقل الحوثيين، في الوقت الذي تشير مصادر يمنية محلية إلى أن جنود التحالف العربي في عدن لا يتخطون بضع عشرات، وهم من أصول يمنية وينتمون إلى القوات المسلحة السعودية والإماراتية. وتطرق الملك محمد السادس، خلال لقائه بالملك السعودي، إلى التطورات الإقليمية وعلى رأسها النزاع في اليمن، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فيما من المنتظر أن يكون التقى ولي عهد الإمارات العربية المتحدة في لقاء عمل رسمي.