قالت وكالة «فرانس بريس» إن مسؤولا يمنيا محليا أعلن عن أن عددا محدودا من جنود التحالف العربي الذي تقوده السعودية انتشر اليوم الأحد على الأرض في مدينة عدن في جنوب اليمن لدعم القوات التي تقاتل الحوثيين. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه «دخلت قوة محدودة من التحالف الى عدن وهناك قوة أخرى قادمة». وبدوره قال مسؤول في «اللجان الشعبية»، القوات شبه العسكرية الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، لفرانس برس «دخلت قوة محدودة لمشاركتنا في دحر الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح» الرئيس اليمني السابق. وبحسب قوله فإن تلك القوات ستدعم «اللجان الشعبية» التي تحاصر الحوثيين في مطار عدن الدولي، مركز تجدد المعارك خلال الليل. ولم تشر مصادر الوكالة إلى جنسيات القوات العسكرية البرية، كما أنها لم تؤكد وجود وحدات مغربية ضمنها، وأشارت على لسان مصادرها في «اللجان الشعبية» إلى جنود التحالف العربي في عدن لا يتخطون بضع عشرات، وهم من أصول يمنية وينتمون إلى القوات المسلحة السعودية والإماراتية. ومنذ إطلاق العملية العسكرية في 26 مارس يكتفي التحالف العسكري العربي بشن غارات جوية ضد مواقع الحوثيين وحلفائهم في اليمن, وهذه اول مرة تفيد فيها تقارير عن انتشار بري. من جهتها نفت المملكة العربية السعودية على لسان العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف إن التحالف لم يبدأ أي عملية برية كبيرة في مدينة عدنبجنوب اليمن. وجاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة يمنية أن قوات عربية وصلت إلى المدينة وتقاتل الحوثيين. وقال عسيري لوكالة «رويترز» إنه ليست هناك أي قوات غير يمنية تقاتل في عدن إلا أن التحالف مستمر في مساعدة المقاتلين المحليين الذين يحاربون قوات الحوثي. وأضاف أنه لا يمكنه التعليق على ما إذا كان التحالف نشر أي قوات خاصة في عدن.