في موقف مفاجئ، أعلنت المملكة العربية السعودية عن توقيف عاصفة الحزم، التي يشارك فيها المغرب ضد الحوثيين في اليمن، وأعلن المتحدث باسم التحالف أن العمليات العسكرية لم تتوقف، في وقت أمر الملك السعودي بتجهيز قوات الحرس الوطني لعمليات عسكرية على الأرض ضد الحوثيين. وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري، إن العمليات العسكرية لم تتوقف، مشيرا إلى أن عاصفة الحزم تحولت إلى عاصفة الأمل، حيث سيتم القتال على الأرض، مما يقوي فرضية حرب برية لاستنزاف إمكانيات الحوثيين. وذهبت مصادر دبلوماسية إلى أن الملك سلمان أمر بتجهيز الحرس الوطني، وهو قوات من النخب في الجيش السعودي، لبدء عملية عسكرية على الأرض ضد الحوثيين في اليمن، الذين يهددون بنقل حربهم إلى الحدود مع السعودية في الشمال. ويعد الحرس الوطني السعودي من النخب المجهزة بأحدث الآليات العسكرية، التي تمت عصرنتها وتدريبها على يد شركة أمريكية خاصة، وكان المغرب قد أرسل أكثر من 100 جندي من قوات النخبة للاستفادة من التدريب ذاته الذي أشرفت عليه المؤسسة الأمريكية الخاصة. ونفذ التحالف، في إطار عاصفة الحزم التي دامت قرابة الشهر، أكثر من 2415 طلعة جوية، وألقت طائرات التحالف أكثر من 600 طن من القنابل والصواريخ على معاقل الحوثيين، حسب أرقام صادرة عن تقارير إعلامية غربية. وكانت قناة «سي إن إن» قد أشارت إلى أن السعودية تستعد لدخول معركة برية طويلة الأمد لن تنتهي حتى تضع نهاية لقدرات الحوثيين العسكرية. فيما كانت بلدان التحالف العربي قد بدأت الاستعداد للعمليات البرية العسكرية عبر إجراء مناورة استراتيجية كبرى على الأراضي السعودية بمشاركة قوات مشتركة من البلدين، إضافة إلى دول الخليج العربي وباقي الدول المشاركة في التحالف.