قال جلالة الملك محمد السادس أنه لن يهدأ لي بال حتى نعالج المعيقات ونجد الحلول المناسبة للمشاكل التنموية. وأوضح جلالة في الملك في خطاب العرش الذي يصادف هذه السنة الذكرى العشرون لتربع جلالته على عرش المملكة، أنه لن يتأتى ذلك إلا بعد التوفر على النظرة الشمولية ووجود الكفاءات المؤهلة والشروط اللازمة لإنجاز المشاريع المبرمجة. وأضاف جلالة الملك أن النموذج التنموي أبان في السنوات الماضية على عدم قدرته على تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة من المواطنين وعلى الحد من الفوارق الاجتماعية والنباتات الجالية، وهو ما دفع لضرورة مراجعته وتحيينه، يضيف جلالته. وقال جلالته أنه لا يميل شخصيا لإحداث الجان الخاصة ، لأنها أحسن طريقة، يقول جلالته، لدى البعض لدفن الملفات والمشاكل، لذلك بادر جلالته لإحداث في بعض القضايا ذات البعد الوطني، والجهوية والدستور ومدونة الأسرة ، وحرصها شخصيا على متابعتها فكانت نتائجها إيجابية وبناء. وفي هذا الإطار، يقول جلالته، قررنا إحداث اللجنة الخاصة النموذج التنموي التي سنقوم في الدخول المقبل إن شاء الله بتنصيبها، حيث راعى جلالته أن تشمل تركيبتها مختلف التخصصات المعرفية والروافد الفكرية من كفاءات وطنية في القطاعين الخاص والعام ، تتوفر فيها معايير الخبرة والتحرك والقدرة على فهم نبض المجتمع واهتماماته واستحضار المصلحة الوطنية العليا. وأوضح جلالته أن هذه الجنة لن تكون بمثابة حكومة ثانية أو مؤسسة رسمية موازية، لكنها ستكون هيئة استشارية مهمتها محددة في الزمان، وعليها أن تأخذ بعين الاعتبار التوجهات الكبرى للإصلاح الذي يتم اعتماده في عدد من القطاعات بالتعليم والصحة والملاحة. وأضاف جلالته أنه ينتظر أن ترفع إليه ما تخلص إليه من حقائق ولو كانت قاسية أو مؤلمة.