/ تصوير: محمد وراق Ahdath.info على نغمات أغنيته «حوبينو»، صعد إلى الخشية، وبها استهل المطرب زكرياء الغافولي مشاركته في الدورة السادسة عشرة من مهرجان «تيميتار». فليلة الخميس كانت جماهير مدينة آگادير على موعد مع صاحب أغنية «الحب زوين»، الذي ألهب حماس من تابعوا فقرات خشبة ساحة الأمل، بعدما غنى للجماهير السوسية، وزوار مدينة آگادير، أشهر أغانيه انطلاقا من الأغنية التي قال مقدم السهرة إنها حظيت بمشاهدة 30 مليون شخص، خلال شهرين فقط، من بثها على قناته ب «يوتيوب»، قبل أن يتبعها بأغاني «الشكامة»، «باهرا»، «الحب زوين»... وبعد ذلك عرج على أداء أغاني شعبية وأخرى من ريبرتوار فن الرأي، حيث عرفت خشبة ساحة الأمل توافد الآلاف من الجماهير الذين ظلوا يتابعون فقرات السهرة الثانية من مهرجان «تيميتار» إلى ما بعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. زكرياء الغافولي في تيميتار وعن مشاركته في مهرجان تيميتار في دورتة 16 أعرب زكرياء الغافولي عن «فرحته لتواجده في هذا المهرجان»، الذي وصفه ب «المهرجان الكبير والعالمي الذي وقف على ركحه نجوم عالميون». وقد اعتبر الغافولي أن بعض أغانيه تحمل اللمسة الأمازيغية مثل (حوبينو وباهرا)، لذلك فإن هناك جمهورا متعطش لهذه الأغاني لكي يسمعها بهذه المناسبة. الغافولي وكان زكرياء الغافولي خلال الندوة الصحافية التي عقدها قبل حفل ليلة الخميس أعرب عن فرحته للمشاركة في تيميتار 2019، معلنا انفتاحه على كل أغنية جميلة وعلى كل اللهجات، سواء أكانت مغربية أو مغاربية أو عربية أو غربية، فقط ما يشترطه الغافولي - حسب قوله - هو توفر الأغنية على الكلمة واللحن الجميل، وكل ما يمكن أن يشكل إضافة في رصيده كفنان. الرايس أعراب أتيگي كما صرح الغافولي أن تركيزه - حاليا - منصب على التراث المغربي، والاهتمام بأنماط من التراث المغاربي - كذلك - مستقبلا، من قبيل ما تحبل به الأغاني التونسية والجزائرية، مؤكدا أنه وجد في التراث الغنائي المغربي الكثير مما يمكن استثماره. وقبل الغناء الشبابي الحديث كانت جماهير ساحة الأمل على موعد مع غناء وطرب فن الروايس، الذي مثله الفنان الأمازيغي «أعراب أتيكي»، وبعده كانت رحلة الغوص في موسيقى الفنان السينغالي «إسماعيل لو»، المتأثرة بنغمات موسيقى البلوز، وقبلهما كانت فرقة أحواش «حاحا تمنار» التي استهلت السهرة الثانية بخشبة ساحة الأمل، في ثاني أيام «مهرجان تيميتار.. علامات وثقافة»، حيث وقف أفرادها في صف متراص ليؤدوا رقصات فلكلورية متجانسة في حركاتها أفرادها وإيقاعات الموسيقى التي تواكبها تصفيقات إيقاعية تترك للأرجل حرية الرقص المتواصل بانتظام فوق الخشبة. فعلى امتداد أزيد من أربع ساعات غنت الفرق والمجموعات الفنية بساحة الأمل، للمحبة والسلام والتعايش والفرح، فكان جمهور مدينة آگادير وزوارها في الموعد بعد أن حجوا من جديد - وفِي ثاني أيام المهرجان - للاستمتاع بما حملته البرمجة الفنية من وصلات غناء كانت الجماهير، مع اقتراب مؤديها من الانتهاء، تطالب بالمزيد.