استطاع الفنان الرايس حسن ارسموك أن يلهب ساحة الأمل باكادير ، وذلك خلال حفل افتتتاح فعاليات مهرجان تيمثار في دورته 14 واستطاع هذا الفنان الذي سطع نجمه منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي أن يتفاعل بأغانيه مع الجماهير ، وأعطى بالفعل للمهرجان قيمة الشعار المرفوع “الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم ” هذا، جدد سكان مدينة أكادير وزوارها من السياح المغاربة والأجانب موعدهم السنوي مع حفلات الغناء والرقص والموسيقى، وذلك من خلال مهرجان "تيميتار .. علامات وثقافة" الذي انطلقت فعاليات دورته 14 مساء أمس الأربعاء. فقد تدفق الآلاف من الأشخاص من مختلف الأعمار، ذكورا وإناثا، على "ساحة الأمل" في قلب مدينة الانبعاث، حيث تتواجد المنصة الرئيسية لهذا المهرجان الذي يحتفي فيه الفنانون الأمازيغ بموسيقى العالم، حيث استمتع الجمهور بساعات متواصلة من الطرب والرقص التي تجاوب معها الجمهور ساعات طوال امتدت إلى ما بعد منتصف الليل. وكان للمجموعة التراثية الأمازيغية "أحواش أمسكينة" شرف افتتاح السهرة الأولى لدورة المهرجان لهذه السنة، والتي حضرها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش، ووالي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، إلى جانب حضور رئيس المجلس الجهوي، وعدد من عمال أقاليم جهة سوس ماسة. كما استمتع الجمهور، خلال السهرة الأولى لمنصة "ساحة الأمل"، بلوحات فنية مزجت بين الغناء والرقص الأمازيغيين، وهي من أداء مجموعة الفنان الرايس حسن أرسموك، الذي ألهب حماس الجمهور الذي ردد مع هذا المطرب عددا من أغانيه المتداولة بين محبي وعشاق الطرب الأمازيغي. وتجاوبا مع الشعار الذي رفعه مهرجان تيميتار منذ انطلاق دورته الأولى، وهو ‘الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم"، فقد كان للجمهور موعد مع الفرقة اللبنانية "مشروع ليلى"، التي أتحفت الحضور بباقة من أجمل الأغاني ذات الإيقاعات المختلفة، والتي لقيت تجاوبا منقطع النظير من لدن فئة الشابات والشبان الذين توافدوا بكثرة على المهرجان. وعلاوة على الموسيقى ذات النفحة العربية، فقد كان للإيقاعات الإفريقية حضور ضمن السهرة الأولى من سهرات الدورة 14 لمهرجان تيميتار، وذلك من خلال مجموعة الفنانة المالية أومو سنغاري، التي جددت الرغبة لدى جمهور "ساحة الأمل" في مواصلة طقس الاستمتاع بالرقص والموسيقى، وهذه المرة على نغمات الإيقاع الإفريقي الذي شكل منذ أمد بعيد مصدر إلهام وابتكار لعدد من أنماط الموسيقى والغناء التي ملأت الدنيا وشغلت الناس. وفي منصة السهرات المتواجدة بمسرح الهواء الطلق، أمكن للجمهور أن يستمتع بأنماط مختلفة من الموسيقى والرقص المغربي والأجنبي، حيث استقبلت هذه المنصة المجموعة الغنائية المغربية "جينيراسيون تاراكالت" التي تتغنى بالتراث المغربي الحساني، إلى جانب استقبالها للموسيقى الإفريقية ممثلة في كل من مجموعة "أمازونيات إفريقيا"، وإيلدا ألميدا القادمة من جمهورية الرأس الأخضر. ومن المقرر أن تتواصل، اليوم الخميس، حفلات الدورة 14 لمهرجان تيميتار بتنظيم ثلاث سهرات في فضاءات موزعة عبر المجال الترابي لمدينة الانبعاث، حيث تستضيف السهرة المنظمة بساحة الأمل فرقة أحواش تافنكولت (إقليمتارودانت)، وفرقة "رباب فيزيون" التي تمزج بين التراث الأمازيغي والطرب العصري، إلى جانب الفرقة الجزائرية "لاباس"، والمطرب المغربي غاني، فضلا عن الأغاني العصرية الشبابية لفرقة "كدرة" التي تتعاطى للنمط الغنائي "دي دجي". وفي منصة ساحة بيجاوان، المحاذية للشريط الساحلي، سيتابع الجمهور، مساء اليوم، السهرة التي ستحييها الفنانة المغربية نجاة الرجوي، والفنان المغربي مجيد بقاس، والفنان الكوبي إبراهيم فيرير، فضلا عن مساهمة "الروايس" في تنشيط هذه المنصة. بينما سيشترك في السهرة التي سيحتضنها مسرح الهواء الطلق مساء اليوم الخميس، فرقة "تراد أتاك" من جمهورية إستونيا، إلى جانب مشاركة مغربية ممثلة في كل من "أولاون" وسامي راي، وهشام ماسين.