انطلقت ليلة أمس الأربعاء (5 يوليوز) أولى سهرات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان «تيميتار» الذي تحتضنه مدينة آگادير، لتنطلق معها الفرجة التي صارت موعدا سنويا ينظره سكان عاصمة سوس وزوارها ممن يستهويهم قضاء فصل الصيف في أحضان هذه المدينة الساحلية. أولى سهرات المهرجان اختار المنظمون أن تكون مزيجا بين موسيقى تراثية مغربية متمثلة في فن أحواش الذي أدته فرقة «أحواش أمسكينة» والغناء العصري الأمازيغي الذي جسدته مجموعة الرايس «حسن أرسموك». وفي لحظة للتماهي مع الموسيقى الشبابية التي تمتح من الفن الغربي والكلمات العربية، كان جمهور ساحة الأمل على موعد مع فرقة «مشروع ليلى»، وهي إحدى الفرق الشبابية اللبنانية القادمة من مدينة بيروت، والتي تضم خمسة موسيقيين توسلوا بالآلات والتقنيات الموسيقية الغربية، لرفع الصوت المجلل الذي يؤديه مغني الفرقة «حامد سينو»، الذي يردد «مقاطع شعرية تتغنى بالفرح وبحرية وبأصول الهوية العربية»، في ترنيمات موسيقية تحاكي موسيقى البوب والروك العالميتين. وفي لحظة انتظار سماع الصوت القادم من أعماق قارتنا الافريقية، كان الموعد مع الفنانة المالية «أمو يانكاري»، التي غنت لجمهور «تيميتار» في مستهل سهرات يومه الأول أشهر أغانيها، التي تراقصت لها أجساد شباب آگادير ممن انتظروا الفنانة «أومو» إلى غاية منصف ليلة الأربعاء. أدت «أومو» في مشاركتها بمنصة ساحة الأمل أغانيها التي تتميز ب «الجرأة في تناول مشاكل المجتمع الإفريقي»، هي التي اتخذت من «المرأة والهجرة، والبيئة» مواضيع تنقل تعيقداتها عبر الغناء والموسيقى إلى المتلقي، لعل من يعنيهم الأمر يبادروا لإيجاد الحلول. وحسب المدير الفني للمهرجان «إبراهيم المزند»، فإن «برمجة الدورة 14 من تيميتار من الطبيعي أن تتمحور حول تيمة إفريقيا»، بالنظر لأن المهرجان «يتفاعل مع محيطه»، حيث «يبقى طموحه المشروع مرتبطا بالاستمرار في تجسيد هويته كموعد للقاء الموسيقي الشعبي، الذي يحتفي بالقيم الانسانية التي بحملها الفنانون»، وهي القيم التي «تنقلنا - حسب المزند - إلى قلب القارة الإفريقية التي تهتز لها مشاعر المغاربة وتطلعاتهم». يذكر أن فعاليات مهرجان تيميتار الذي انطلقت دورته أول أمس الأربعاء 5 يوليوز الجاري، سيستمر إلى غاية الثامن من السهر ذاته، حيث تحتضن سهراته فضاءات ساحة الأمل، ومسرح الهواء الطلق وساحة بيجاوان.