فاضَتْ ساحة الأمل بمدينة أكادير بالجمهور في اليوم الختامي لمهرجان "تيميتار..علامات وثقافة"، الذي أَسْدلَ عليه الستار، ليلة السبت/ الأحد، كل من المطرب المصري تامر حسني، ومجموعة "أحواش نايت محند" من دمنات، والفنانة الأمازيغية عائشة تاشينويت، والمطرب الشعبي عبد الله الداودي. وعاشتْ ساحةُ الأمل طيلة أكثر من خمس ساعات على إيقاعات راقصة، بدأتْ مع الفنانة الرايسة عائشة "تاشنينويت"، التي استطاعتْ أنْ تجعلَ الجمهور يتفاعلُ مع أغانيها، التي أرفقتها برقصاتها المعهودة، قبل أن تُفسح المجال أمام المطرب المصري تامر حسني، الذي غنى في "تيميتار" للمرة الأولى. واستطاع المطرب الشعبي عبد الله الداودي، الذي صعد إلى منصة ساحة "الأمل" بعد زهاء ساعة ونصف قضاها تامر حسني على المنصة ذاتها، (استطاع) تأجيج حماس الجمهور منذ "الجرّة" الأولى على آلة الكمان، وأفلح في الحفاظ على الإيقاع طيلة مدّة الحفل، وفي خلق أجواء استثنائية أمتعت الآلاف. ومقارنة مع الأيّام الثلاثة الأولى من المهرجان، عرفَ اليوم الرابع والأخير إقبالا جماهيريا أكبر، إذ بَدا الحيّز الأمامي القريب من الساحة المخصصة للصحافيين وحاملي الدعوات غاصّا عن آخره. وكانَ من بيْن من تابعوا الحفل الختامي وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، رفقة زوجته، ووالي جهة سوس ماسة، زينب العدوي. وبسهرات اليوم الرابع يكون مهرجان "تيميتار.. علامات وثقافة" أسْدل الستار على فعاليات دورته الثالثة عشرة، التي حملت، على غرار الدورات السابقة، شعار "الفنانون الأمازيغ يستقبلون فناني العالم". وأوضح المنظمون أن المهرجان استطاع استقطاب زهاء 800 ألف من الجمهور، الذين تابعوا فقراته بثلاث منصّات: ساحة بيجاوان، مسرح الهواء الطلق، وساحة الأمل. وكان المدير الفني ل"تيميتار"، ابراهيم المزند، صرّح لهسبريس بأن المهرجان "بلغ اليوم مرحلة النضج"، مضيفا أنه "رغم المرجعية الجهوية لهذه التظاهرة، باعتبارها منفتحة على الثقافة الأمازيغية، وبحكم غِنى الموسيقى بالجهة، التي تُعتبر الأغنى من حيث الإنتاج بعد الشاوية، فإنها منبر للفنانين الأمازيغ، كما أنها منبر للاحتفاء بالعدّدية الثقافية المغربية، وبفنّانين عالميين"، وزاد: "كما أن الجمهور أَلِف الحضور بكثافة من أجل اكتشاف روح المهرجان، الذي يتميز بتنوع برمجته، وبحضور أسماء فنية لأول مرة". وعن الجانب الأمني، أحاطت مصالح الأمن بأكادير فعاليات النسخة 13 من مهرجان "تيميتار"، الذي احتضنه عاصمة سوس من 13 إلى 16 يوليوز الجاري، بإجراءات مشددة.