انطلقت، مساء أمس الأربعاء، فعاليات الدورة 13 لمهرجان "تيميتار" الدولي للموسيقى والغناء، بتنظيم أولى السهرات الغنائية التي استقطبت حشدا هائلا من عشاق الرقص والطرب من ساكنة أكادير وزوارها من السياح المغاربة والأجانب. فمن فوق منصة "ساحة الأمل" في قلب مدينة الانبعاث، كانت فرقة أحيدوس القادمة من منطقة تغسالين بالأطلس المتوسط، أولى الفرق الغنائية التراثية التي ألهبت حماس الجمهور برقصاتها المتميزة، وإيقاعاتها الغنائية الضاربة في عمق التراث المغربي الأمازيغي الأصيل الذي يلهب حماس المتتبعين بمختلف أعمارهم وجنسياتهم. ساعات طوال امتدت إلى ما بعد منتصف الليل، تعاقبت خلالها مجموعة من الفرق الغنائية والفنانين الموسيقيين على منصة ساحة الأمل، ومنصة مسرح الهواء الطلق، للتغني بقيم الإخاء والسعادة والأمل والتسامح، وهي القيم الإنسانية التي يختزلها مهرجان تيميتار، الذي اتخذ كشعار له "الفنانون الأمازيغ يرحبون بفناني العالم". وقد ظل المهرجان، على مر دوراته المتعاقبة، وفيا لهذا الشعار، حيث تشهد الدورة الحالية مشاركة فنانين ينتسبون لمختلف الأنماط الغنائية ومختلف الدول من قارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا، إضافة إلى الفنانين المغاربة الذين يمثلون مختلف الأنماط الغنائية الشعبية والتراثية التي تعكس التنوع الثقافي والفني الذي ميز على الدوام المشهد الثقافي المغربي. والأكيد أن الدورة 13 لمهرجان تيميتار ستسير على نهج الدورات السالفة في ترسيخ الثقافة الأمازيغية بأرضها الأصلية، وتأكيد انفتاحها على ثقافات العالم بأسره، وذلك عبر الاحتفال بالقيم الإنسانية الكونية للتعايش، وإشاعة مشاعر التسامح والأخوة التي يحملها الفنانون والجمهور المحلي والوطني، وكذا السياح الأجانب الذين يتابعون فقرات المهرجان الفنية المختلفة. وفي هذا الإطار، سيكون لجمهور مهرجان تيميتار، خلال دورة سنة 2016، موعد مع برمجة فنية متميزة حيث من بين الأسماء المشاركة في المهرجان مجموعة ناس الغيوان، ومجموعة من الرايسات والروايس، والفنان الشعبي الداودي، وعائشة تاشينويت، ومجموعة أودادن، والفنان القبائلي إيدير، إضافة إلى نخبة من فناني الموجات الطربية الشبابة الجديدة مثل مجموعة هوبا هوبا سبيريت، ومجموعة فناير، وتايكن جي فاكولي،وبومبينو، وأفريكا يونايتد، وسيدي بيمول، والفنان المصري تامر حسني.