تتواصل بمدينة أكادير فعاليات الدورة 14 لمهرجان "تيميتار" إلى غاية يوم غد السبت، وينتظر أن يتعاقب على المنصات الكبرى للمهرجان أحمد سلطان، وحميد بوشناق، ونوري، ومجوعات ماسطا فلو، وكيوي بابايا منكوز من اليابان، والفنانة نومفوسي من جنوب إفريقيا وآخرون. والتقت أسماء فنية أخرى جمهور أكادير، أمس الخميس، عبر ثلاث سهرات فنية كبرى، في فضاءات وزعت عبر المجال الترابي للمدينة، إذ استقبلت السهرة المنظمة بساحة الأمل فرقة أحواش تافنكولت (إقليمتارودانت)، وفرقة "رباب فيزيون"، المعروفة بمزجها بين التراث الأمازيغي والطرب العصري، إلى جانب الفرقة الجزائرية "لاباس"، والفنان المغربي غاني، فضلا عن الأغاني العصرية الشبابية لفرقة "كدرة"، التي تتعاطى للنمط الغنائي "ديدجي". وفي منصة ساحة بيجاوان، المحاذية للشريط الساحلي، تابع الجمهور في اليوم نفسه سهرة أحيتها الفنانة نجاة الرجوي، ومجيد بقاس، والفنان الكوبي إبراهيم فيرير، فضلا عن مساهمة "الروايس" في تنشيط هذه المنصة. وبمسرح الهواء الطلق، أطلت فرقة "تراد أتاك" من إستونيا، إلى جانب كل من فرقة "أولاون" وسامي راي، وهشام ماسين. الجدير بالذكر أن حفل افتتاح الدورة 14 ل"تيميتار"، الذي يحتفي فيه الفنانون الأمازيغ بموسيقى العالم، شهد حضور الآلاف إلى المنصة الرئيسية للمهرجان، من عشاق النغمة المغربية والإفريقية. وكان للمجموعة التراثية الأمازيغية "أحواش أمسكينة" شرف افتتاح السهرة الأولى للتظاهرة، التي شهدت حضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ووالي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، إلى جانب حضور رئيس المجلس الجهوي، وعدد من عمال أقاليم جهة سوس ماسة. كما استمتع الجمهور بلوحات فنية مزجت بين الغناء والرقص الأمازيغيين، من توقيع مجموعة الفنان الرايس حسن أرسموك، الذي ألهب حماس الجمهور مرددا عددا من أغانيه المتداولة بين محبي وعشاق الطرب الأمازيغي. وتجاوبا مع الشعار الذي رفعه مهرجان تيميتار منذ انطلاق دورته الأولى، وهو "الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم"، فقد كان للجمهور موعد مع الفرقة اللبنانية "مشروع ليلى"، التي أتحفت الحضور بباقة من أجمل الأغاني ذات الإيقاعات المختلفة، والتي لقيت تجاوبا منقطع النظير من لدن فئة الشباب. وعلاوة على الموسيقى ذات النفحة العربية، فقد كان للإيقاعات الإفريقية حضور ضمن السهرة الأولى من خلال مجموعة الفنانة المالية أومو سنغاري. وفي منصة سهرات مسرح الهواء الطلق، استمتع الحضور بسهرات مختلفة من الموسيقى والرقص المغربي والأجنبي، فاستقبلت هذه المنصة المجموعة الغنائية المغربية "جينيراسيون تاراكالت"، التي تتغنى بالتراث المغربي الحساني، إلى جانب استقبالها للموسيقى الإفريقية، ممثلة في كل من مجموعة "أمازونيات إفريقيا"، وإيلدا ألميدا، القادمة من الرأس الأخضر.