بتاريخ الثالث من شهر يوليوز القادم تنطلق الدورة 16 من مهرجان «تيميتار»، حيث تكون عدد من الفضاءات بعاصمة سوس على موعد مع موسقى وأنغام محلية وطنية وعالمية، تلتف حولها الآلاف من الجماهير السوسية وضيوف آكادير من المصطافين الذين يقصدون شواطئها، سواء من داخل المغرب أو خارجه. فعلى امتداد أربعة أيام، تبتدئ من الثالث من شهر يوليوز، وتتواصل إلى غاية السادس من الشهر ذاته ستكون العاصمة السوسية قبلة لفنون مختلفة، في لقاء بلغ تعداد دوراته ست عشرة دورة، وفي أجواء مهرجان اتخذ له شعار «الفانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم»، حيث ستكون فضاءات مسرح الهواء الطلق، ساحة الوحدة وساحة الأمل على موعد مع وصلات فنية يؤديها فنانون من أرجاء شتى يلتقون خلالها مع الفنانين الأمازيغ الذين يعتلون بدورهم خشبات المهرجان لأداء إبداعاتهم، التي تمتح من التراث حينا، وتحاكي الحداثة أحيانا أخرى. وهي الفقرات التي غالبا ما تحظى بمتابعة مكثفة من طرف جماهير التي تضرب موعدا سنويا مع ««تيميتار» لا تخلفه. دنيا باطما في دورة 2018 فمن فن أحيدوس وإيقاعاته المتوازنة والمتناغمة إلى مواويل وصرخات فن الأطلس المتوسط أو «تماوايت» والغناء الشعبي القادم من مدينة خنيفرة والمتغني بطبيعتها، انطلاقا نحو تجارب غنائية عالمية يقودها فنانو من بلدن مختلفة، وصولا إلى الأغنية الشبابية مع فن الراي وإيقاعاته الحديثة التي تحاكي الرواد أمثال الشاب «مامي»، واختفاء بالفن الغنائي الشعبي المغربي تكون فقرات دورات المهرجان. وعبر هذه الأشكال الغنائية المتنوعة والمختلفة، يسافر جمهور، بمختلف الفضاءات الحاضنة للفقرات الفنية، في رحلات موسيقية تمتد كل ليلة لساعات يستمر خلالها كما أثبتت ذلك الدورات السابقة الإقبال من طرف جمهور «تيميتار» التواق إلى الإطلاع على التجارب الموسيقية العالمية التي غالبا ما يكون المهرجان مناسبة سنوية لتقديمها. ملصق الدورة 16 وحسب البرنامج الذي سطره منظمو هذه التظاهرة الفنية، فإن السهرة الختامية التي تحتضنها منصة ساحة الأمل، سيحييها فنان الراي «رضا الطالياني»، إلى جانب المجموعة المراكشية ذات الصيت العالمي «الفناير». وقبل هذا الموعد التتويجي ستكون جماهيو تيميتار على موعد كذلك مع وصلات من فن أحيدوس وأحواش وفن الروايس الذي يساهم المهرجان في تكريم مبدعيه. كما ستكون مطربة الشعبي نجاة اعتابو ضمن فقرات السهرة الافتتاحية للمهرجان، الذي يعرف مشاركة الفنان زكريا غافولي صاحب أغنية «حوبينو»، إلى جانب فنانين من السنغال، إسبانيا، اثيوبيا، كولومبيا...