تواصلت ليلة أمس الخميس (06 يوليوز) فعاليات مهرجان «تيميتار» في دورته الرابعة عشرة. فإذا كان جمهور مسرح الهواء الطلق على موعد مع الصوت الطروب للمطربة الشابة خريجة برنامج «دوفويس» نجاة رجوي، والنغم القادم من أمريكا الجنوبية الذي قدمه «إبراهيم فيرر جي إر»، إضافة إلى فرقة الفنان المغربي ابن مدينة زاكورة «مجيد بقاس»، الذي يبدع في أداء أشكال متعددة من الألوان الموسيقية تنطلق من الفن الكناوي، وصولا إلى فن البلوز، فهو الذي يعتبر من مؤسسي مجموعة «أفريكان گناوة» حيث إن بقاس الذي شارك في مهرجانات عالمية عديدة، «يعتبر سفيرا لهذا الشكل التعبيري من الموسيقى»، الذي يمزج بين موسيقى كناوة والجاز والبلوز الإفريقي . إذا كانت هذه توليفة منصة مسرح الهواء الطلق في ثاني ليلة المهرجان فإن منصة «ساحة الأمل» كانت على موعد مع أنماط مختلفة من الأداء الموسيقي الذي جذب الآلاف من الجماهير الاي ظلت متسمرة في أماكنها تتابع فقرات ثاني سهرات تيميتار. كانت الساعة قد تجاوزت منتصف ليلة الخميس بنصف ساعة، عندما اعتلى الشاب «غاني» منصة ساحة الأمل، ليكون آخر فقرة من سهرة اليوم الثاني، بعد أن سبقته إلى المنصة ذاتها إيقاعات أحواش التي أدتها فرقة «أحواش تافنكولت» القادمة من ضواحي مدينة تارودانت، وبعدها كان الموعد مع الأداء الشبابي الذي يمتح من موسيقى التراث، ممثلا في فرقة «رباب فيزيون»، التي مزجت في أدائها بين موسيقى مختلف الثقافات، عندما كان منطلقها «حلم إرجاع آلة الرباب إلى المكانة التي طالما احتلتها على الساحة الموسيقية المغربية»، متوخية «السفر بها ثقافيا عبر الحدود ليكشف العالم حمولة الموسيقى الأمازيغية في سكل حديث ومتجدد». اشترط «غاني» على جماهير منصة ساحة الأمل أن يشاركوه الغناء، فكان له ما أراد، عندما انخرطت الجماهير في ترديد أشهر أغانيه، فمن أغنيته "زينك يا بوعلام" إلى "داك الزمان اللي جابني ليك" وغيرهما أدى «غاني» لجماهير مدينة آگادير وضيوفها، ما طلبوه، وما جاد به هو في ليلة صيفية استمرت إلى الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة. وقبل «غاني» كانت جماهير ساحة الأمل على موعد مع فرقة متميزة الأداء، جزائرية الأصل والهوى، غربية المنزع الموسيقي، الذي «يدمج بين الرومبا والفلامينكو والموسيقات التقليدية لشمال افريقيا من قبيل موسيقى گناوة والشعبي».