على امتداد أزيد من خمس ساعات كانت جماهير آگادير، عاصمة سوس، وزوارها على موعد مع النغم والموسيقى التي امتزجت في طبقها نغمات الريگي مع الأغنية الأمازيغية الحديثة والتراثية، ليكون مسك الختام في حفل الانطلاق مساء الأربعاء أغاني شبابية بنفخة فن الراي. من أجل جمايكا غنت «اينر سيركل»، المجموعة العريقة لموسيقى الريگي لجمهور آگادير الذي دعته إلى زيارة بلدها. ولأنها تحتفل هذه السنة بمرور 50 عاما على انطلاقتها الأولى، كان لمشاركتها في مهرجان «تيميتار» بآگادير طعم خاص، لأنها تندرج في إطار جولة فنية ستقودها لإحياء حفلات عديدة عبر العالم، انطلاقا من القارة السمراء افريقيا. فعلى امتداد ساعتين غنت «اينر سيركل» لجماهير آگادير أشهر أغانيها التي تمزج فيها بين إيقاعات الريگي الجامايكية وإيقاعات البوب القوية. وقبل هذه المجموعة العالميةكانت خشبة ساحة الأمل على موعد مع الإيقاعات التراثية لفن «الركبة» التي أدتها فرقة أهل السلام. لكن مجموعة «أودادن» بغنائها الأمازيغي ذي الإيقاع الحركي، استأثرت باهتمام ومتابعة الجماهير السوسية، التي قدرت أعدادها بالآلاف، حيث بلغ تماهي الحاضرين ذروته مع مختلف الأغاني التي أدتها المجموعة، التي يؤجج صعودها إلى خشبة، أي تظاهرة تشارك في إحيائها، حماس المتفرجين ما يجعل التفاعل يبلغ أوجه، حيث يترك الحاصرون العنان لأجسادهم لأداء رقصات جماعية تنسجم مع الغناء الذي تؤديه مجموعة «أودادن». ولجمهور مهرجان تيميتار، في آخر فقرة من سهرة يومه الأول غنى «أيمن السرحاني» أشهر أغانيه من «قريت الميساج» إلى أغنية «لابسة جلابة»، مرورا بأغنية «تونتون» و«نبغي تجيني بالسورفيت»، وصولا إلى أغنية «حياة» التي تعتبر واحدة مِن أشهر أغاني السرحاني، حيث حظيت بما يزيد على 600 مليون مشاهدة على قناته بموقع «يوتيوب». وهو ما جعل من مغني الراي الشاب أيمن المتحدر من مدينة وجدة والمزداد بمدينة «ليل» الفرنسية واحدا من أشهر المغنين الذين يحظون بمتابعة مكثفة عبر الأنترنت، حيث تفاعلت الجماهير الشبابية مع مختلف الأغاني التي أداها السرحاني في سهرة افتتاح مهرجان تيميتاز في دورته الخامسة عشرة. يذكر أن النسخة الجديدة من هذا المهرجان الذي بلغ العقد والنصف مِن تمتد على مدى امتداد أربعة أيام وتحتضن فقرات سهراته الكبرى كل من ساحة الأمل ومسرح الهواء الطلق، وساحة الوحدة.