تصوير: محمد وراق وصفها المنظمون بأنها «واحدة من الفنانين الذين يملكون القدرة على تحويل قاعة الحفلات الموسيقية إلى بركان»، ولعلهم لهذا السبب برمجوا فقرتها في أولى سهرات النسخة السادسة عشرة من المهرجان الفني والثقافي «تيميتار.. علامات وثقافة» التي خلالها تكريمها بدرع كان اعترافا بمسيرتها الفنية، في مهرجان تتوزع فقراته الفنية هذا الموسم على ثلاث خشبات، هي خشبة ساحة الأمل، مسرح الهواء الطلق وساحة الوحدة. اعتابو غنت أشهر أغانيها لجمهور تيميتار في السهرة الأولى من المهرجان التي أعلنت عن بداية فعاليات «تيميتار2019»، غنت نجاة اعتابو من ريبرتوارها الغنائي ما يحفظه الجمهور، الذي ردد وراءها ما كانت تؤديه، هي التي تمتح مواضيع ما تغنيه - حسب ما يراه المنظمون - مِن «الحكايات التي تتلقاها من نساء تنصت إليهن، ويخبرنها بمشاكلهن»، لذلك كانت موضوعات الخيانة الزوجية وعدم المساواة، تيمات أغنية ابنة الخميسات التي اشتهرت بأغنية «جوني مار». لحظة تكريم اعتابو وليلة، أول أمس الأربعاء، غنت اعتابو لجماهير آگادير وضيوفها من أغانيها القديمة التي تحفظها النساء عن ظهر قلب، لذلك انخرطن معها في أدائها، ورقص الشبان، ذكورا وإناثا، على إيقاع ما أدته. جماهير غفيرة حضرت السهرة الافتتاحية لتيميتار وقبل ذلك أدت فرقة أحيدوس تازويت، القادمة من قبائل أمگون باقليم تنغير، أهازيجها في إيقاعات متناغمة، قبل أن تفسح المجال للرايس سعيد وَعَبَد الله أوتاجاجت لأداء أغانيهما الأمازيغية الرائقة، في أداء يلتقي فيه المعلم والتلميذ، الأب والابن في تلاقح جيلين من فناني الروايس. رباب فيزيون وفِي ختام السهرة الأولى التي احتضنتها ساحة الأمل كانت الجماهير مع غناء وأنعام شباب فرقة «رباب فيزيون»، الفرقة الآگاديرية التي تعتبر «ثمرة حلم»، انطلق من إرجاع آلة «الرباب» إلى مكانها بالساحة الموسيقية المغربية، وبالعزف على هذه الآلة وتطوير امكانياتها تمكنت من اختراق ميادين موسيقية مختلفة ومتنوعة. فمع أغاني مجموعة رباب فيزيون التي تمزج بين الأغنية التقليدية لمنطقة سوس والموسيقى الحديثة، حيث تبقى تحركات عازفها المميز السمة الأساس لإيقاع متجدد لرباب فيزيون، التي بلغت معها جماهير ساحة الأمل، ذروة الانتشاء في أولى سهرات تيميتار.