عشرات الآلاف من الجماهير تابعت آخر سهرات مهرجان "تيميتار" في دورته الرابعة عشرة التي أسدل عليعا الستار خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد (09 يوليوز). كانت الجماهير تنتظر صعوده للمنصة الوحيدة في اليوم الأخير من "تيميتار"، لذلك ضاقت ساحة الأمل - على شاسعتها - بمرتاديها الذين قضوا ساعات وقوفا، وعندما جاء الدور على "معذب الكمان"، كما يوصف صاحب "عطيوني الفيزا والباسبور"، اشتعلت الأجواء رقصا وصياحا في أجواء حماسية من ليل صيفي امتدت فقراته الفنية إلى أن تجاوزت عقارب الساعة منتصف الليل بساعات عديدة. غنى الستاتي عطيوني الفيزا، قبلها أغنية "كلشي كاين"، وعند ختام كل أغنية كان يستشير الجماهير هل يزيد أم يتوقف في محاولة لجس نبض تفاعل الحاضرين مع ما كان يؤديه. لم يكن عبد العزيز الستاتي وحده من شد اهتمام الجماهير في آخر سهرات تيميتار ، بل كانت قبله صاحبة "عندو الزين" التي أدت أشهر أغانيها لجمهور مدينة قالت إنها "تعزها كثيرا"، متقدمة بالشكر إلى "مهرجان تيميتار الذي أتاح لها فرصة اللقاء مع جمهور عاصمة سوس ، ولأن عديدين من جماهير ساحة الأمل في ليلة السبت الماضي مانوا يحفظون أغاني "أسماء المنور" فإن صاحبة "هادي ماشي رجولة"، كانت تترك الميكرفون مشرعا أمام الجماهير يؤدون بدلا عنها أغلب كلمات الأغاني التي أتحفت بها سكان آكادير وزوارها في آخر سهرات "تيميتار". وقبل الستاتي والمنور كانت الجماهير مع الصوت الأمازيغي ، والحنجرة القوية للفنانة "فاطمة تبعمرانت" التي اعتلت المنصة رفقة مجموعتها بأزياء مميزة، فأطربت عندما غنت، وأسمعت عندما نَظَمت من أشعار أغانيها في وصلات لقيت الإعجاب والترحيب من الساهرين في أجواء تيميتار الصيفية. وبسهرة اليوم الأخير أسدلت مهرجان تيميتار الستار على الدورة الرابعة عشرة ، ضاربة لسكان سوس وضيوفها، موعدا مع دورة جديدة في صيف العام المقبل.