عاش دوار اوسلان وسط مدينة اولوز ضواحي تارودانت، صباح يوم الاربعاء 26 يونيو 2019، على وقع العثور على جثة بدت بالتحلل، داخل احدى الغرف بمنزله. اكتشاف الجثة وحسب مصادر مقربة، جاء على اثر انبعات روائح كريهة من منزل الضحية الذي غاب رفقة افراد اسرته الصغيرة عن الانظار ثلاثة او اربعة ايام تقريبا، الامر الذي دفع بالجيران الى اخطار السلطات المحلية التي اخبرت رئيس المركز الترابي للدرك باولوز بالحادث. وعلى الفور هرعت فرقة امنية الى عين المكان، وبعد وصول العناصر الدركية الى عين المكان، وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة في الموضوع، تقرر ولوج المنزل. وهناك كانت الصدمة، حيث اسفرت عملية البحث والتفتيش عن مصدر الرائحة، اكتشفت العناصر الدركية جثة الضحية مدفونة بطريقة عشوائية وغير مكتملة الدفن، في احدى الغرف، مع محاولة اخفاءها بمجموعة من الملابس وبعض محتويات البيت، ما ساهم في انبعاث الروائح الكريهة التي ازكمت الانوف، حيث تم احالة الجثة على المستشفى الجهوي الحسن الثاني باكادير قصد اخضاعها لتشريح طبي ومعرفة الاسباب الحقيقية للوفاة. من جهتها ونظرا لخطورة الجرم المرتكب ومحاولة اخفاء معالم الجريمة، سارعت العناصر الدركية بالمركز الترابي باولوز مؤازرة بفرقة تابعة لمركز التشخيص القضائي لدى سرية تارودانت، بفتح تحقيق والحبث عن خيط رفيع للوصول الى مرتكب او مرتكبي الجريمة التي وصفت بالبشعة. ومع انطلاق البحث توصلت الفرق الامنية الى كل الشبهات تحوم حول مشتبه بهما من اسرة زوجة الضحية، التي غابت عن الانظار مند مدة رفقة ابنائها الثلاثة. وعلى وجه السرعة انتقلت العناصر الدركية نحو جماعة ايكودار باولاد برحيل، حيث تم توقيف الزوجة وشخصين اخرين من اقاربها، واحالتهم على المصلحة الامنية بالمركز القضائي بسرية تارودانت، حيث تم وضع المشتبه بهم تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار الاستماع اليهم في المنسوب اليهم، حيث القتل العمد مع اخفاء معالم الجريمة.