بعد مرور ما يزيد عن اربعة اشهر تقريبا من تاريخ العثور على جثة شاب وسط مطرح النفايات باولوز ضواحي تارودانت، تمكنت عناصر مساء يوم الجمعة 21 ابريل من فك لغز الجريمة التي اودت بحياة شاب، في وقت سابق، بعد تلقيه عدة ضربات مسترسلة في انحاء متفرقة في جسمه، حيث تم توقيف المشتبه به المرتكب للجريمة، ةيتعلق الامر بشاب في عقد الثالث من العمر، ظل هاربا من قبضة العدالة، وحسب مصادر موثوقة، فالمشتبه به وبعد ايقافه، سارع الى الاعتراف بمكل تلقائية بارتكابه لجناية القتل العمد واخفاء الجثة. اما فيما يتعلق بدوافع الجريمة وحسب ذات المصدر، فتعود الى صراع نشب بين الضحية قيد حياته والموقوف، وذلك بسبب من له الحق في النبش في النفايات، حيث تتطور الامر الى تبادل السباب ثم تاللكمات انتهت فصولها بتلقي الضحية ضربات اودت بحياته، وخوفا من ان يفتضح امر المشابه به، قام بدفن جثة الضحية وسط الازبال، حينها لم يكن اما المتهم الا الفرار في اتجاه وجهة مجهولة، وبعد اكتشاف الجثة من على يد اصحاب النظافة. وبعد التحريات التي باشرتها عناصر الدرك لدى المركز الترابي للدرك باولوز، لم تسفر حينها بنتيجة تذكر، تم تسجيل الجريمة ضد مجهول، بالمقابل تابعت المصلحة الامنية للدرك بقيادة درك اولوز، بحثها عن خيط رفيع قد يقودها الى فك لغز الجريمة، ومن اجل الوصول الى الهدف، كانت العناصر الدركية تقوم بين الفينة والاخرى بمراقبة مكان الجريمة، حينها اثار انتباهها الزيارات المتكررة للمشتبه به الى عن المكان " مسرح الجريمة "، الشكوك التي حامت حوله، دفت بالعناصر الدركية ايقافة ومسائلته في الموضوع، وفي البداية انكر المنسوب اليه قبل ان يتراجع عن تصريحاته الاولى ويتعرف بجريمته النكراء. وتحت اشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف باكادير، تم وضع المشتبه به تحت تدابير الحراسة النظرية حيث الاستماع اليه في المنسوب حيث القتل العمد واخفاء الجثة، ومن المنتظر ان يحال المتهم في حالة اعتقال على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف باكادير فور الانتهاء من الاستماع اليه وتحرير محضر في النازلة.