في خطوة هي الأولى على مستوى القارة الإفريقية, تنطلق بالمغرب مبادرة لتشغيل الشباب عن طريق الرياضة. المبادرة المدعمة من طرف مؤسسة "دورسوس", أطلقتها "تيبيو",الجمعية التي راكمت تجربة كبيرة في تأطير الشباب المغربي عبر كرة السلة. وفي ندوة صحفية, احتضنتها مدينة الدارالبيضاء مؤخرا, قال محمد أمين زرياط, إن هذه المبادرة تهدف إلى إدماج 180 شابا في القطاع المهني والإقتصادي للرياضة بالمغرب كمرحلة أولى, فيما يرتكز على التكوين النظري والخبرة المهنية,والمرافقة للإدماج المهني, لتتويج ذلك بإنشاء تحالف تحت مسمى "الرياضة من اجل التشغيل"، يجمع بين شركات رائدة في الصناعة الرياضية بالمغرب التي تلتزم بدعم تشغيل الشباب المستهدف من البرنامج. وفيما لفت إلى أن إلى التراكم الإيجابي لجمعية "تيبو", في مواكبة الشباب المغربي لاسيما القاطن بالأحياء الشعبية, أشار زرياط إلى أن هذا المشروع الذي استطاع الخروج للوجود بدعم من مؤسسة "دروسوس" حول برنامج تكويني شامل يهدف إلى دعم التشغيل للشباب العاطل، و الغير المتابع لتكوين او تدريب مهني عن طريق الرياضة. ومن جهته قال فراس موازيني المدير الإقليمي لمؤسسة "دروسوس" بشمال إفريقيا, إن المبادرة توفر فرص شغل جديدة للشباب المغربي في مهن الرياضة. بالإضافة للمقاربة المبتكرة التي يعتمدها هذا المشروع في التكوين عبر الرياضة. و سيتم في البداية,توجيه البرنامج للشباب المنتمون للأحياءالشعبيةبمدينة الدارالبيضاء و المتراوحة اعمارهم بين 18 و 25 سنة, فيما يتعين على المترشحين للبرنامج ان يكونوا متوفرين على مستوى دراسي يتراوح بين الجذع المشترك و الثانية بكالوريا، كما يجب ان يكون لديهم شغف بالرياضات، مع خبرة رياضية داخل جمعية او نادي رياضي. واختارت الجمعية نظام تكويني يسمح للشباب الإستفادة من مجموعة من الدروس النظرية و التطبيقية. من بين هذه التكوينات، يتحصل المشاركون على شهادات معترف بها في تلاث مجالات : التكوين الرياضي، التكوين اللغوي ,اللغة الفرنسية و الإنجليزية, إلى جانب التكوين كذلك في المهارات الرقمية و التكنولوجية . وإلى جانب ذلك, يتلقى المستفيدون تكوين في الإدارة والموارد البشرية ، وآخرفي القيادة والتنمية الذاتية، بالإضافة إلى موائد مستديرةحول ريادة الاعمال الإجتماعية للرياضة.