أطلقت "جمعية تيبو" برنامجها الجديد الموجه للشباب المغربي والمسمى "مبادرة انطلاقة". ويتمحور هذا المشروع الذي رأى النور بدعم من مؤسسة "دروسوس" حول برنامج تكويني شامل يهدف إلى دعم تشغيل الشباب العاطل، وغير المتابع لتكوين او تدريب مهني عن طريق الرياضة. وأوضح الرئيس المؤسس للجمعية محمد أمين زرياط، في ندوة صحفية نظمت أول أمس بالدارالبيضاء لتقديم الخطوط العريضة للبرنامج، أن هذه المبادرة تتوخى تمكين الشباب من المهارات الأساسية لشغل مناصب في مهن الرياضة، مبرزا أنه سيكون بإمكان المستفيدين الاندماج في سوق الشغل كمدربين رياضيين، أو مستخدمين في شركات رياضية، أو مقاولين في مجال التربية عبر الرياضة. وأشار إلى أن البرنامج يشمل ثلاثة محاور رئيسية، يهم أول محور منها التكوين النظري، والخبرة المهنية، والمرافقة للإدماج المهني، واكتساب المهارات التنقية والحياتية، مؤكدا أن هذا النظام التكويني سيتيح للشباب الاستفادة من مجموعة من الدروس النظرية والتطبيقية، تتوج بالحصول على شهادات معترف بها في مجالات التكوين الرياضي، والتكوين اللغوي (اللغتين الفرنسية والإنجليزية)، والتكوين في المهارات الرقمية والتكنولوجية. فيما يرتكز المحور الثاني على التجربة المهنية في برامج التعليم الرياضي، بحيث سيتمكن المستفيدون من الانفتاح على سوق الشغل، وتقييم مكتسباتهم بشكل ذاتي، وكذا تطوير مهارات جديدة ومكملة لتلك التي يتم تدريسها أثناء التدريب النظري، علاوة على المشاركة في مختلف أنشطة "تيبو المغرب" والمنظمات الرياضية الأخرى بالعاصمة، من أجل اكتساب تجربة ميدانية، واكتشاف مهنهم المستقبلية، اعتمادا على شبكة واسعة من الشركاء في القطاعين العام والخاص. أما المحور الثالث، يضيف رئيس الجمعية، فيتعلق بمواكبة الشباب في عملية الإدماج المهني، من خلال تداريب وورشات متخصصة، موضحا أنه تم إدراج ورشات مرافقة ومواكبة موجهة نحو مهن الرياضة في البرنامج، ومبرزا أن هذا المحور يشمل، كذلك، الإدماج في المهن ذات الصلة بالرياضة من خلال التحالف "الرياضة من أجل التشغيل"، وملتقيات التوظيف الداخلية، والدعم والمواكبة في إنشاء المقاولات، وأيضا المتابعة بعد الحصول على منصب الشغل. بدوره، أبرز فراس موازيني، المدير الإقليمي لمؤسسة "دروسوس" بشمال إفريقيا أن المؤسسة فخورة بالانخراط في دعم شريكها الجديد "جمعية تيبو المغرب"، ومواكبتها من أجل إطلاق مشروعها "مبادرة انطلاقة"، الذي يوفر فرص شغل جديدة للشباب المغربي في مهن الرياضة. وأضاف قائلا " بالإضافة للمقاربة المبتكرة التي يعتمدها هذا المشروع في التكوين عبر الرياضة، فإنه سيسمح ل 200 شاب تقريبا باستغلال إمكانياتهم من أجل التكوين والعمل المستدام في قطاع الصناعات الرياضية الواعد جدا. " وعبر عن ثقته الكبيرة في تفاعل الشباب المغربي بطريقة إيجابية مع هذا المشروع من أجل الاستفادة منه إلى أقصى حد، مبرزا أنه في البداية، سيتم توجيه البرنامج للشباب المنتمين للأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء، والمتراوحة أعمارهم بين 18 و25 سنة، شريطة التوفر على مستوى دراسي يتراوح بين الجذع المشترك والثانية بكالوريا، وامتلاك حس رياضي، وأيضا خبرة رياضية داخل جمعية أو نادي رياضي.