أطلقت مؤسسة "دروسوس" السويسرية مبادرة لإدماج مجموعة من الشباب المغربي القاطن بالأحياء الشعبية بالدارالبيضاء في عالم الشغل عبر برنامج تكويني مجاني يجمع بين التكوين في الرياضة وتلقين اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وأعلن المسؤولون عن هذه المؤسسة غير الربحية أن البرنامج، الذي يستهدف 200 شاب مغربي في سنته الأولى، يشمل التكوين المكثف في مجال التكنولوجيا الرقمية، وستشرف جمعية "تيبو المغرب" على تنفيذه داخل المملكة. وقال مسؤولو المؤسسة السويسرية وجمعية "تيبو المغرب"، في ندوة صحافية انعقدت مساء اليوم الاثنين بمدينة الدارالبيضاء، إن برنامج "مبادرة انطلاقة" يشمل تكوينا شاملا يهدف إلى دعم التشغيل في أوساط الشباب العاطل، والذي لا يتابع أي تكوين أو تدريب مهني. ويوضح المسؤولون أن البرنامج المذكور سيسمح ل200 شاب تقريبا باستغلال إمكانياتهم من أجل التكوين والحصول على فرصة شغل مستدامة في قطاع الصناعات الرياضية الواعد، معبرين عن ثقتهم الكبيرة في أن الشباب المغربي سوف يتفاعل بطريقة إيجابية مع هذا المشروع من أجل الاستفادة منه إلى اقصى حد. وقال فراس موازيني، المدير الإقليمي لمؤسسة "دروسوس" بشمال إفريقيا: "سيتم توجيه البرنامج إلى الشباب المنتمين إلى الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء والمتراوحة أعمارهم بين 18 و25 سنة، ويجب على المرشحين للبرنامج أن يتوفروا على مستوى دراسي يتراوح بين الجذع المشترك والثانية بكالوريا، كما يجب أن يكون لديهم شغف بالرياضات، مع خبرة رياضية داخل جمعية أو ناد رياضي". وقال محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لجمعية "تيبو المغرب"، إن "هدف المشروع هو العمل على تمكين الشباب من المهارات الأساسية لشغل مناصب في مهن الرياضة". وأضاف زرياط "من خلال هذا المشروع سيكون المستفيدون قادرين على الاندماج في سوق الشغل كمدربين رياضيين، ومستخدمين في شركات رياضية، وفي المقاولات العاملة في مجال التربية عبر الرياضة". وينقسم البرنامج التكويني ل"مبادرة انطلاقة" إلى ثلاثة محاور ترتكز على التكوين النظري والخبرة المهنية والمرافقة للإدماج المهني واكتساب المهارات التنقية والحياتية، إلى جانب التجربة المهنية في برامج التعليم الرياضي.