تسبب الصراع والسعي للتحكم في قيادة الشبيبة الاستقلالية الى بروز توتر وخلاف حاد بين الأمين العام الحالي نزار البركة وآل الرشيد ممثلا في أحد أبنائه. ففي اجتماع أخير عقد بالرباط وخصص للاعداد لمؤتمر الشبيبة بعد انتهاء الولاية الحالية للكاتب العام الحالي عمر عباسي, ظهر خلاف بين نزار البركة وآل الرشيد حول الشخص الذي سيخلف الكاتب العام المنتهية ولايته. وحسب مصادر متطابقة, هاجم أحد أبناء ولد الرشيد نزار البركة الذي دافع عن عبد المجيد الفاسي المنتمي لتيار عبد القادر الكيحل داخل الشبيبة، لكن تيار آل الرشيد قد يقلب المعادلة لصالح مرشحهم خاصة أنهم تمكنوا من فرض عدد مهم من الموالين لهم في اللجنة التحضيرية ويشكلون بها الأغلبية. نزار البركة, حسب المصادر ذاتها, فطن للأمر ولذلك لوح بقطع حبل الود مع تيار آل الرشيد الذي سانده على الاطاحة بغريمه السابق حميد شباط من الأمانة العامة لحزب الميزان, وهدد بمغادرة قياد سفينة الحزب. ولمواجهة الخلاف الحاد بين التيارين, تم اقتراح تشكيل لجنة تضم ثلاثة أعضاء من كل تيار بالإضافة إلى الكاتب العام الحالي ورئيس المجلس الوطني, لكن لحد الآن يرفض ابن ولد الرشيد هذا المقترح الذي قد يحرمه من فرض سيطرته على الشبيبة الاستقلالية, خاصة أنه ضمن تواجد 30 عضوا من مدينة العيون لوحدها في اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل, وهو ما يفتح المجال أمام كل السيناريوهات.