أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أنه حرص شخصيا على القيام بخطوات عملية في انتظار صدور القانونيين التنظيميين المتعلقين بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وبالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية. وفي لقاء تواصلي نظم، اليوم الجمعة 15 مارس 2019 بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بحضور عميده أحمد بوكوس وعدد من مدراء ومسؤولي المعهد، أوضح رئيس الحكومة أنه أصدر منشورا جديدا خاصا باستعمال اللغتين العربية والأمازيغية في الإدارات العمومية، وأنه اقترح صيغة متوافقا حولها لاستعمال اللغتين المذكورتين في المراسلات والوثائق الرسمية الإدارية. من لقاء العثماني مع أطر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كما ذكر رئيس الحكومة بعدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للنهوض باللغة الأمازيغية في مقدمتها حل مشكل الأساتذة الذين يدرسون الأمازيغية وإعفاءهم من تدريس مواد أخرى، وإصدار منشور لتدريس اللغة الأمازيغية في عدد من المعاهد العليا، «التي فعلا أدمجت في بعض المعاهد خلال هذه السنة الجامعية، في حين تستعد معاهد أخرى لضمان الإدماج في السنة المقبلة». وخلال اللقاء التواصلي مع عميد واطر المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، نوه رئيس الحكومة بالمجهودات التي تبذلها هذه المؤسسة وبدورها في مواكبة النقاش الخاص بالأمازيغية والاوراش المرتبطة بها. وفي هذا الصدد، أوصى رئيس الحكومة بضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات التواصلية "والحكومة بحاجة إلى الاستفادة من خبرات اطر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ولمواكبته النقاش حول مختلف القضايا التي يفرضها اعمال ترسيم الأمازيغية".