بعد المساعي التي بذلت لطي صفحة الخلافات داخل حزب الاصالة والمعاصرة, عقد حكيم بن شماش، الأمين العام للحزب مساء أمس الاثنين 14 يناير، بفندق الرباط، بحضور أعضاء المكتب السياسي لقاءا مشتركا مع الفريقين البرلمانيين للجرار بمجلسي النواب والمستشارين، لعرض مستجدات إشتغال المكتبين السياسي والفيدرالي، وتسطير "انطلاقة قوية للحزب" . وحسب بلاغ للحزب, ذكر الأمين العام برلمانيي وبرلمانيات الأصالة والمعاصرة، بمخرجات اللقاء السابق لقيادات الحزب، "ببلورة أرضية اشتغال والتزام معلن بطي صفحة الخلافات، ووقف ما ظهر أنه تراشق إعلامي ، والتعبير عن الاختلافات داخل مؤسسات الحزب ، وكذلك إستكمال هيكلة المكتب السياسي، وتقوية المكتب الفيديرالي، وبعث الروح من جديد داخل كل مؤسسات الحزب". وأضاف المصدر ذاته أن "بن شماش، عبر عن اعتزازه بعمل الفريقين البرلمانيين خلال الفترة السابقة وخصوصا خلال مناقشة مشروع قانون المالية 2019، " التي كانت تعرف فيها تنظيمات الحزب نوع من الجمود، حيث أبان الفريقين البرلمانيين عن كفاءتهم وتميزهم من خلال التصريحات الإعلامية التي أدلوا بها، وحرصهم الشديد على الاشتغال بروح الدفاع على مصلحة المواطنين". وأكد حكيم بن شماش، حسب المصدر ذاته, بأن "دورة المجلس الوطني، المزمع عقدها شهر أبريل القادم، ستكون دورة الإعلان الرسمي عن إطلاق دينامية تنظيمية للتحضير للمؤتمر الوطني العادي القادم، مشيرا إلى أن موضوع الانتخابات سيشكل أولوية قصوى في أجندة المؤتمر، لأنها ستكون انتخابات مصيرية"، مضيفا أنها "ستشمل المجالس الجماعية والغرف ومجالس العمالات والأقاليم والمجالس الجهوية بالإضافة إلى البرلمان بغرفتيه، ولهذا "على الحزب أن يتبوأ فيها مكانته الحقيقية كقوة سياسية لا بديل لها في المشهد السياسي"، يضيف بن شماش. وأضاف الأمين العام بنشماس في كلمته، "اليوم مطالبون بالتعبئة من أجل تسطير برنامج عمل في أفق عقد دورة المجلس الوطني في أبريل القادم، وذلك عبر تنزيل ما يمكن تنزيله من وثيقتي خارطة طريق و20 مبادرة، نظرا لما تحملانه من أجوبة على أعطاب واختلالات الحزب"، ودعا برلمانيات وبرلمانيي البام إلى الانخراط بقوة في وثيقة 20 مبادرة، التي تتضمن مبادرات ومقترحات تشريعية تهم الفريقين البرلمانيين. وخاطب بن شماش برلمانيي وبرلمانيات البام بقوله "ضيعنا الكثير من الوقت كان يفترض أن نخصصه للقضايا الحقيقية، ولكن هذا حرك فينا غيرة على حزبنا وأعدنا فيه اكتشاف بأن أعناقنا مطوقة بمسؤولية الحزب"، ملتمسا من برلمانيي وبرلمانيات الحزب تعميم الروح الإيجابية وسط الجميع، وتقوية صفوف الحزب والنزول إلى الميدان، معبرا عن ذلك بالقول:" في إطار هذه الروح التوافقية التي أجمعت عليها قيادات الحزب، ورغم الصعوبة، لكن إرادتنا القوية كانت غالبة والحكمة الجماعية انتصرت من أجل وحدة الحزب.