أعلن حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن عزمه ابتداء من شهر شتنبر المقبل، الشروع في إعادة هيكلة وتفعيل مجموعة من أجهزة ومنظمات الحزب، بدءا من منظمة شباب الأصالة والمعاصرة، التي ستعاد هيكلتها على أسس جديدة. مما سيمنح الاستقلالية للمنظمة، وكذلك إعادة هيكلة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة. وإعادة هيكلة تنظيمات الحزب، إضافة الى إعادة هيكلة المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة. وأبرز الأمين العام، في حوار مع موقع “ماروك تلغراف”، أنه سيتم الاشتغال على أوراش أخرى، من خلال تقديم عروض سياسية جديدة للأحزاب السياسية، حيث سيتم الاشتغال على مفهوم جديد حوله في وثيقة 20 مبادرة للتفاعل مع مضامين الخطاب الملكي لعيد العرش، مشددا على ضرورة تأهيل وتطوير الخطاب السياسي بمسافة بعيدة عن الشعبوية. كما جدد قائد حزب "الجرار" تنويهه بالأجواء الديمقراطية، التي مرت منها انتخابات المكتب السياسي للحزب، وقائلاً: "إن الأشخاص الذين لم تعجبهم هذه العملية الانتخابية للمكتب السياسي، هم أشخاص يقولون أنهم مع الديمقراطية، لكن هم في الحقيقة مع الديمقراطية التي تفرز نتائج لصالحهم، وهذا غير معقول". وعن سعي بن شماش إلى بناء مشروع إعلامي جديد لحزب “البام” يختلف عن سابقه، أوضح أنه منذ توليه قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، كأمين عام، ورثت مشروعا إعلاميا يضم العديد من المشاكل.. من بينها، فريق إعلامي تابع للحزب، يضم 22 فردا، جلهم شباب، لا يتوفرون على وضعية سليمة قانونيا"، مضيفا " حيث توصلت بتقرير، يضم خلاصة، تؤكد على ضرورة إعادة هيكلة الإعلام الحزبي، بغية انسجامه مع التوجهات الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة، ومع الرؤية الجديدة لأمينه العام.. و ما يروج من أخبار بشأن تسريح هذا الفريق الإعلامي من طرف الأمين العام للحزب، أؤكد لكم بأنها أخبار غير صحيحة، بل ستكون إعادة هيكلة القطب الإعلامي للحزب، ابتداء من شهر شتنبر المقبل، من أجل إعلام في خدمة الفكرة، إعلام في خدمة مشروع حزب الأصالة والمعاصرة، وليس من أجل خدمة شخص ما أو فلان أو علان". وبخصوص مشروع المقر الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، أكد بن شماش بأنه ليس من أولوياتيه القصوى، في الفترة الانتقالية الحالية.. حيث سيشتغل الاَن على القضايا الحقيقية ذات الأولوية.. بهدف وضع الحزب على السكة.. من أجل التفرغ لدراسة الملفات والقضايا المهمة الواردة في وثائق الحزب.. على غرار وثيقة مشروع خارطة الطريق، ووثيقة إعلان النوايا، ووثيقة 20 مبادرة للتفاعل مع مضامين الخطاب الملكي، بالإضافة إلى وثيقة رسالة إعلان العشرية الأولى لتأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، مبرزا أنه من الجيد أن يتوفر الحزب على مقر عصري حديث، إلا أن ميزانية الحزب، منذ تسلمه الأمانة العامة، لم تتجاوز 5 ملايين درهم ونصف، وهي ميزانية لا تسمح بتشييد مقر بالمستوى والمواصفات الموجودة على الماكيط، الذي يكلف أموالا طائلة، تزيد عن مليارين. وعن رهانات حزب “البام” خلال الانتخابات التشريعية ل2021، أكد بن شماش أن الذي يشغل باله حاليا هو إنتاج خطاب سياسي في المستوى، يجيب على الانتظارات الحقيقية للمواطنين، ثانيا إعادة هيكلة تنظيمات الحزب، بهدف اشتغالها.. ثالثا يجب إعادة هيكلة القطب الإعلامي للحزب.. رابعا يجب مواكبة ومرافقة الجماعات الترابية التي يدبرها الحزب.. خامسا أداء الفريقين البرلمانيين الحزب يجب أن يكون في مستوى تطلعات الجميع. كما لم يخفي بن شماش طموحه وطموح الحزب، من أجل الحصول على موقع الريادة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وعن باقي أعضاء المكتب السياسي الذين سيختارهم الأمين العام، قال بن شماش" أعلنت عن ثلاثة أسماء وهم الشيخ محمد بيد الله، والأخ الحبيب بلكوش، والبروفيسور محمد معزوز، وهو أستاذ الأنتروبولوجيا السياسية، وهو من بين المفكرين الكبار.. بقيت أربعة أسماء.. ولازلت أفكر فيها بتأني.. وكي أكون صريحا.. المشكل الذي أمامي هو أن لدي في حزب الأصالة والمعاصرة العديد من الأطر والكفاءات التي تستحق أن تكون ضمن موقع القيادة في المكتب السياسي.. من جيل المؤسسين.. وأيضا من جيل الشباب والنساء.. وفي نهاية المطاف.. المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة منحني الحق في اختيار 7 أسماء فقط.. أعلنت عن 3 أسماء..و بقيت 4 أسماء.. وسأعلن عنها في الوقت المناسب.. وأعلم جيدا أني سأكون مجحفا في حق أسماء آخري". كما تحدث بن شماش عن حصيلة إنجازات مجلس المستشارين بعد ثلاث سنوات من رئاسته لهذه المؤسسة الدستورية.، مذكرا بالدور الذي لعبه كمؤسسة محتضنة للنقاشات العمومية التعددية لعدد من القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها القضية المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، بالإضافة الى مساهمته على مستوى الديبلوماسية البرلمانية. ومن جهة ثانية، أشار رئيس مجلس المستشارين ، للخطوات المهمة، التي قطعها خلال هذه الثلاث سنوات، في اتجاه تأسيس البرلمان الإلكتروني، معربا عن طموحه في مساهمة مجلس المستشارين، في الباب المتعلق بملائمة التشريعات الوطنية مع مضامين اتفاق باريس حول التعيرات المناخية. وفي الأخير وجه بن شماش رسالة إلى مناضلي ومناضلات الحزب.. من أطر وكفاءات..شباب ونساء، جدد خلالها دعوته لإعادة تعريف مفهوم المسؤولية الحزبية "الذين يريدون أن يتحملوا مواقع المسؤولية داخل الحزب، بأن يستوعبوا مفهوم تحملهم للمسؤولية، لكن ليس بالمعنى القديم".