دعا حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، إلى إعادة تملك واستيعاب منطلقات تأسيس تجربة الأصالة والمعاصرة ومعاودة الاشتغال على ورش إعادة قراءة الوثائق المرجعية والاتفاق على قاموس سياسي موحد ومنسجم. وأكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على ضرورة وضع مسافة مع خطاب الشعبوية مشيرا إلى أهمية امتلاك الجرأة والشجاعة السياسية لتقديم النقد الذاتي لكوننا لم نتجاوب مع انتظارات المغاربة وهذا ما يضعنا أمام مسؤولية اتباع النقد بالحلول. كما توقف حكيم بنشماش في اللقاء التواصلي والتشاوري الداخلي الذي عقد مساء أمس الجمعة بالرباط، مع مناضلات ومناضلي البام بجهة الرباط–سلا-القنيطرة، عند التحديات التي تنتصب أمام الجميع، وتتعلق أولا، بالمحيط الاقليمي المعقد والصعب والمرتبطة بالتحولات التي تقع في منطقة الساحل المتمثلة في انتشار ملايين الأسلحة التي دخلت إلى المنطقة بعد تضييق الخناق على الحركات الإرهابية بالشرق الأوسط، وكذلك كتحدي ثاني، حسب بن شماش- يتعلق بمخاطر المشروع النكوصي الدخيل والقادم من المشرق، الذي تغلغل بشكل كبير في دواليب الدولة ومؤسساتها وفي مفاصل المجتمع، وهو ما يدعونا في حزب الأصالة والمعاصرة إلى العمل الجدي على مواصلة حماية قيم المشروع الديمقراطي. وكتحدي ثالث، يتعلق ،يضيف المتحدث، بتراجع وظيفة الوساطة بين الدولة والمجتمع والتي تعتبر إحدى الأدوار الأساسية للأحزاب السياسية، وفي هذا الصدد، دعا حكيم بنشماش إلى ضرورة تملك الشجاعة السياسية والأخلاقية والاعتراف بأن الأحزاب ومن بينها حزب الأصالة والمعاصرة تخلوا جميعهم عن أدوارهم تجاه التوترات الاجتماعية التي تنفجر هنا وهناك في مختلف مدن المملكة، مشددا على ضرورة بدل مجهود استثنائي من قبل الأصالة والمعاصرة لمعالجة أعطاب منظومة الوساطة. كما توقف الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة عند تحدي اَخر وهو الكسل الحكومي، مشيرا الى أنه يستوجب الضغط على هذه الحكومة الفاشلة بغرض الشروع بشكل مستعجل في إنجاز الأوراش الإصلاحية التي دعا إليها صاحب الجلالة، وعلى رأسها إطلاق الحوار الرسمي والعمومي حول النموذج التنموي الجديد الذي يصعب فهم مبررات تأخره وتأجيل الشروع فيه، فضلا عن التقاعس المفضوح عن عدم إرساء قيادة استراتيجية لتجاوز العراقيل التي تكبح إستكمال تفعيل ورش الجهوية المتقدمة كرهان ومدخل مركزي لإعادة هيكلة نسق الدولة.، مؤكدا أن ما يناهز 80 في المائة من مشاكل المغاربة حلها والجواب عليها لا يمكن أن يتم إلا في إطار الجهوية المنشودة. وفي سياق حديثه عن العطب الحكومي، في مواكبة الأوراش الإصلاحية الكبرى، توقف الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة عند ضعف تعاطي الحكومة مع قضايا الشباب، ولا سيما إطلاق دينامية إعداد الاستراتيجية المندمجة للشباب والتي من شأنها التعاطي مع ما يعرفه مجتمعنا من انقلاب وتحولات ديمغرافية، سماها الرئيسية تشكل المجتمع المغربي من 32 في المائة من الشباب.