أكد حكيم بنشماش رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة أن الانتخابات الجماعية المقبلة ستعرف لامحالة تأخرا على مستوى التنظيم خلال السنة او السنتين المقبلتين بسبب الارتباك الكبير الذي تعيشه الحكومة والتي لم تشرع بعد في وضع القوانين الانتخابية. وأضاف بنشماش في أشغال المؤتمر الجهوي الأول لهيئة المنتخبين لجهة سوس ماسة درعة، المنظم تحت شعار "من أجل تقوية مؤسسة مستشار القرب" اليوم السبت 6 يوليوز بمدينة تنغير، أن التأجيل تؤكده الكثير من المعطيات وعلى رأسها مضمون أجوبة وزراء من الحكومة داخل البرلمان على سؤال موعد الانتخابات الجماعية. "ورغم ذلك نحن جاهزون للانتخابات في أي وقت تقرر الحكومة إجراءها ولنا نفس الإمكانيات والقوة لخوضها لأننا أصبحنا قوة سياسية وانتخابية لا يستهان بها" يقول بنشماش.
وعلى مستوى حصيلة العمل الحكومي قال بنشماس أن حصيلة حكومة بنكيران إلى اليوم بيضاء وضعيفة جدا بمعنى الحصيلة، فالدستور لايزال معطل والقوانين التنظيمية التي ستنزله لاتزال غائبة في أجندة الحكومة, معربا في الوقت نفسه عن خوفه من كون الموجة العارمة من الأمل التي كانت قبل وأثناء وضع الدستور وخلال الانتخابات التشريعية الأخيرة بدأت تذبل بسبب الحصيلة الهزيلة للتدبير الحكومي.
وبعدما أشار بنشماش إلى أن الحكومة تحولت إلى معمل لصناعة لكلام فقط دون الفعل بعدما وزع الحزب الأغلبي الكثير من الأوهام خلال الانتخابات الأخيرة، أكد بنشماش أن الحكومة الحالية تضيع الفرصة التاريخية الذهبية التي أطلقتها دينامية الدستور الجديد.
وبعدما وقف على المستوى المنحط لإداراة الاختلافات داخل الأغلبية الحكومية، أشار بنشماش إلى صراع الحزب الأغلبي مع حزب الأصالة والمعاصرة الذي نعث مناضليه ومناضلاته بالكثير من الأوصاف كالمشوشين والتماسيح و العفاريت لكن كان "إسرارنا على ضبط النفس والتوجه نحو مناقشة المشاريع الكبرى التي تخدم البلاد والمواطنين" يقول بنشماش.
وبخصوص مضمون لقاء المؤتمر اليوم، اعتبر بنشماش أن هذا اللقاء يعتبر جزء من الدينامية التي أطلقها الحزب لإعادة هيكلة الحزب وتقوية أدائه ليكون قادرا على مواكبة الأوراش الكبرى التي تعيشها بلادنا.
كما دعا بنشماش إلى خلق طريقة جديدة في الاشتغال والتواصل بين المستشارين الجماعيين والقيادة، حيث ضرورة الاشتغال على ملفات جاهزة ودقيقة ليتم نقلها وطرحها على الحكومة داخل البرلمان من طرف الفريقين معا.
وذكر بنشماش بهذه المناسبة انخراط الحزب في سلسلة لقاءات وحوارات جهوية على العديد من الواجهات كواجهة الشباب والنساء والمنتخبين إضافة إلى الهيكلة على مستوى المنتديات كمنتدى الطلبة والمهندسين والأساتذة الجامعيين.
وأكد بنشماش أن المكتب السياسي للحزب وكل قياداته تتوعد بتعميق الحوار مع المستشارين وممثلي الحزب داخل الجماعات ومختلف المؤسسات الترابية كمجالس الجهات والاقاليم والعمالات وغيرها.
وبعدما وقف بنشماش على الدور الهام الذي قام به المستشارون والمستشارات المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة في عملية انتخاب القيادي فؤاد العماري على رئس جمعيات المستشارين والمستشارات الجماعية بالمغرب مؤخرا، معتبرا أن الأمر مكسبا هاما يؤكد مكانة الحزب الهامة ويرسخ فشل الخصوم في مخطط الإجهاز على الحزب وعلى آماله وأمال جزء كبير من المغاربة أمنوا به وبخياراته.
وأفاذ بنشماش أن الحزب اليوم قد تجاوز محطة محاولة قتله من الخصوم الذين شكلوا جبهة من ذوي المصالح في السلطة و الإعلام و الإدارة و أطراف سياسية والكل "يتذكر القصة السخيفة التي تتجسد في تحميل الحزب مسؤولية كل المصائب التي أصابت المغرب" يقول بنشماش.
وأوضح بنشماش أن محطة اليوم في تأسيس هيئة المنتخبين يجب ان يتجاوز القوة العددية إلى ترجمة القوة النوعية، مؤكدا ان قيادة الحزب ستتجاوز الأخطاء السابقة في عدم مرافقة منتخبي الحزب في الأقاليم والجهات رغم أن ذلك كان له مبرر منها ضغط الأجندة الزمنية والتنظيمية وكذلك صد كل الهجمات التي كان يتعرض له الحزب قبل هذا الوقت سعيا لقتله.