فاجعة بكل المقاييس تلك التي خلفتها عملية هدم أحد المباني العشوائية بتراب إحدى الجماعات الواقعة بضواحي مدينة الدارالبيضاء. فحسب ما أفادت به مصادر مطلعة موقع «أحداث أنفو»، فإن دورية قادها رئيس الملحقة الإدارية، ظهر أمس، بدوار الهواورة بجماعة أولاد صالح التابعة للنفوذ الترابي لعمالة اقليم النواصر، من أجل هدم مسكن تم تشييده بطريقة عشوائية، أسفرت عن حادثة مأساوية أزهقت روح أحد أعوان السلطة بدرجة "مقدم". وكانت عملية الهدم التي أشرف عليها قائد قيادة جماعة «أولاد صالح»، الواقعة على مقربة من جماعة بوسكورة، تسببت في سقوط حائط من المبنى المستهدف بعملية الهدم على عون السلطة "المقدم" الضحية الذي تم نقله إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة مساء أمس الأربعاء. وبمجرد إخطارها بهذا الحادث قامت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز أولاد صالح بفتح تحقيق في هذا الحادث المأساوي، الذي يكشف الفوضى والارتجالية التي تتم بها عمليات زجر مخالفات التعمير، من خلال هدم عشوائي تباشرها السلطة المحلية لمساكن عشوائية في غياب أية إجراءات احترازية أو شروط وقائية لمنع من هذه الحوادث الكارثية . وحسب المصادر ذاتها فإن المقدم الضحية يبلغ من العمر حوالي 40 عاما، وهو رب أسرة وأب لثلاثة أبناء.