تفاعلا مع الخطاب الملكي بمناسبة عيد المسيرة الخضراء, قرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية "اتخاذ جملة من المبادرات والقيام باتصالات مع الأحزاب الجزائرية". وقال المكتب السياسي لحزب الكتاب في بلاغ أصدره عقب اجتماعه الثلاثاء الأخير انه " إسهاماً من حزب التقدم والاشتراكية في دعم هذا التوجه، قرر المكتب السياسي اتخاذ جملة من المبادرات والقيام باتصالات مع الأحزاب الجزائرية الشقيقة والصديقة، والتي تربطها بحزبنا علاقات تاريخية، قصد بحث السبل الكفيلة ببلورة إسهام القوى الحية في بلدينا في هذه الدينامية الجديدة خدمة لمصالح الشعبين". القرار اتخده الحزب، حسب نفس المصدر، بعد أن "تدارس التقرير الذي تقدم به الأمين العام للحزب حول التطورات التي شهدتها الساحة الوطنية في الفترة الأخيرة، ووقوفه بالخصوص، على المضامين الهامة للخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى انطلاق المسيرة الخضراء. وأشاد بما أكده جلالة الملك من ثبات بلادنا في الدفاع عن حقوقها المشروعة في الوحدة الترابية والوطنية، مع نهج سياسة اليد الممدودة اتجاه الجارة الجزائر، وخاصة ما اقترحه جلالة الملك من إحداث لآلية سياسية كفيلة بإيجاد الحلول لكافة القضايا الخلافية وغير الخلافية المطروحة في العلاقات الثنائية بين البلدين، في إطار من الانفتاح المتبادل ودون شروط مسبقة، وبما من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة في علاقات التعاون ويستجيب للتطلعات المشروعة للشعبين المغربي والجزائري، ولكافة شعوب المغرب الكبير، في العيش الآمن والمستقر في كنف الحرية والديموقراطية وبناء المستقبل المشترك".