أحيت الفنانة المغربية نبيلة معن، مساء أمس بالمنامة، حفلا فنيا مميزا، سافرت من خلاله، بالجمهور البحريني العاشق للطرب الأصيل إلى عوالم الموسيقى المغربية الممزوجة بإيقاعات من الفن الأندلسي وأنغام الجاز. وشنفت المطربة معن، مصحوبة بأمهر العازفين، مسامع الجمهور البحريني الحاضر بكثافة إلى هذه الأمسية الفنية، بأغان أرست من خلالها جسرا مميزا بين الموسيقى المغربية الأصيلة والطرب الأندلسي وفن الجاز، محلقة به في روافد الألحان العذبة العابرة للحدود، والتي لا تستقر إلا في قلوب العاشقين للفن الهادف والأصيل والباحثين عن الكلمة الصادقة واللحن الشجي. وبشموخها فوق الركح وانسجامها مع معاني الكلام الموزون، ارتوى الجمهور البحريني من رحيق صوت معن الجميل وهي تنتقل من مقام إلى مقام في الشعر الأندلسي بإيقاعات موسيقية تستلهم أصولها من الثقافة المغربية الفياحة وفن الجاز الراقي. كما استطاعت الفنانة المغربية خلال هذه الأمسية أن تأسر قلوب الجمهور الحاضر وهي في أول زيارة لها للبحرين، حيث يبادلها عشاق فنها الجميل بين الفينة والأخرى بالتحية والتصفيق المسترسل إلى حد أن أعضاء الفرقة الموسيقية توقفوا غير ما مرة عن العزف لفسح المجال لعشاق هذه الفنانة للتعبير عن حبهم لها بكل احترام وتقدير. وقالت الفنانة نبيلة معن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذا الحفل، إن حضور الجمهور البحريني بكثافة إلى هذه السهرة الفنية وتعلقه بهذا النوع من الموسيقى يعكس تزايد الاهتمام بهذا الفن الأصيل، مشيرة إلى أن هذا "اللقاء الفني جمع مختلف الأطياف والأعمار على لغة واحدة وهي لغة الفن التي يفهمها الجميع". وأبرزت أن من بين المرامي الأساسية للمشاركة في مثل هذه المهرجانات هو التعريف بالتراث الموسيقي المغربي الغني، معربة عن سرورها للمشاركة في هذه الأمسية الفنية بالبحرين التي تربطها بالمغرب قواسم مشتركة كبيرة. وأشارت الفنانة المغربية إلى أنها خلال هذه السهرة الفنية اكتشفت أن الجمهور البحريني يتماهى بشكل كبير مع الموسيقى المغربية الممزوجة بإيقاعات من الفن الأندلسي وأنغام الجاز بشكل يدعو إلى الاطمئنان على مستقبل هذا الأسلوب الفني الذي يشق طريقه لدى مختلف أطياف الجمهور العربي والعالمي. يذكر أن هذه الأمسية الفنية تندرج في إطار فعاليات الدورة ال 27 لمهرجان البحرين الدولي للموسيقى، والتي تنظمها هيئة البحرين للثقافة والآثار من 18 إلى 27 أكتوبر الجاري.