سافرت عندليبة الأغنية المغربية نبيلة معن، مساء أمس الأربعاء، بصوتها العذب، بالجمهور الطنجاوي إلى عالم موسيقي بلا حدود، بأدائها لأغان من ألبومها الأخير "دلال الأندلس". وحج عشاق الموسيقى بكثافة، في هذه الأمسية الرمضانية، إلى المركز الثقافي أحمد بوكماخ، وخصوا هذه الفنانة الرمز للموسيقى التقليدية المغربية باستقبال حار. وردد الجمهور بتفاعل كبير الأغاني المغربية الشهيرة التي أعادت نبيلة معن أداءها بحب وبلمسة جديدة. ويمزج ألبومها الأخير بروعة بين الطرب الأندلسي والغرناطي والملحون ضمن نبرة لموسيقى الجاز. وفي هذا الألبوم الذي يضم ثماني أغان، تستكشف نبيلة معن الموسيقى المغربية العربية الأندلسية. وبملازمتها لكبار أساتذة الموسيقى التقليدية ومن خلال فريق من الموسيقيين الموهوبين، ومن بينهم زوجها طارق هلال، تعيد الفنانة الشابة ابتكار ألحان الجديدة مع الوفاء لتراث البلاد. وتمكنت هذه الفنانة، الملقبة بعندليبة الأغنية المغربية بفضل صوتها العذب وأدائها الصوتي المحكم، باستحقاق من إيجاد مكان لها في الساحة الفنية الوطنية وحتى الدولية. وأعربت نبيلة معن عن فرحتها العارمة للظهور مجددا بعد غياب طويل أمام الجمهور الطنجاوي الذي أهدت له أغنيتها "أ للا يلالي". وتنتمي نبيلة معن، المزدادة في فاس سنة 1989، للجيل الجديد في الساحة الفنية المغربية. وأخرجت كاتبة الكلمات والمؤلفة الموسيقية والمغنية هاته ألبومها الأول في سن 17 سنة بعنوان "دنيا" الذي ضم 11 أغنية، من بينها ديو مع عمر السيد من ناس الغيوان. كما اعتلت نجمة أخرى صاعدة في سماء الموسيقى العربية الأندلسية هي عبير العابد المنصة في هذه الأمسية التي نظمتها وكالة إيفينكو في إطار "ليالي فاطمة". وأطربت الفنانة الطنجاوية الجمهور بصوتها الرخيم وموسيقاها الآسرة، مبرزة قدراتها في أداء قطع من التراث الأندلسي الذي تعشقه.