قال حزب نداء تونس الحاكم الجمعة انه جمد عضوية يوسف الشاهد رئيس الوزراء في الحزب في تصعيد للخلاف بين الشاهد ونجل الرئيس التونسي حافظ قائد السبسي رئيس نداء تونس. وياتي تجميد عضوية الشاهد بعد رفضه الإجابة على استجواب داخلي للحزب يتهمه فيه بالخروج عن الخط الحزبي. وكان يوسف الشاهد الذي عينه الباجي قائد السبسي قبل عامين قد اتهم نجل الرئيس بتدمير الحزب الحاكم بقيادته بطريقة فردية وتصدير مشاكل الحزب لمؤسسات الدولة التي قال انها تضررت من هذا الصحيح السياسي. ويطالب نجل السبسي الشاهد بالاستقالة وفتح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة بدعوى ضعف مؤشرات الاقتصاد خلال عامين من الحكم. ويساند الاتحاد العام التونسي للشغل مطلب اقالة حكومة الشاهد بينما ترفض حركة النهضة الاسلامية اقالة الشاهد وتقول إنها ستقوض مسار الاصلاحات الاقتصادية التي يتعين الإسراع في تنفيذها. وقال الشاهد اليوم إنه «رغم الضجيج السياسي في البلاد الذي يشوش على عمل الحكومة ورغم ضعف الدعم السياسي للحكومة فان الحكومة ماضية قدما في الاصلاحات الاقتصادية خلال العام المقبل ومن بينها إصلاح الدعم والصناديق الاجتماعية». والأربعاء اتَّهم نداء تونس الشاهد ب «الانشغال بالمناورات السياسية وشقِّ وحدةِ الأحزاب والكتل البرلمانية القريبة، بدلاً من التركيز على مشاكل البلاد». والسبت الماضي، عقد الشاهد، اجتماعاً مع نواب من نداء تونس، أعقبه استقالة 8 منهم، أعلنوا فيما بعد التحاقهم بكتلة الائتلاف الوطني (34 نائباً)، التي أعلن عن تكوينها بداية سبتمبر/أيلول الحالي، وتعتبرها مصادر إعلامية كتلة قريبة من رئيس الحكومة. ويبلغ عدد نواب نداء تونس حالياً 55 نائباً، وباستقالة النواب الثمانية ستتقلص كتلة الحزب إلى 47 نائباً، في حين سترتفع كتلة الائتلاف الوطني إلى 42 نائباً. ومنذ أشهر تشتد أزمة بين المدير التنفيذي للحركة، نجل الرئيس حافظ قايد السبسي، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، وصلت حدَّ تبادل الاتهامات بالإضرار بالحزب ومصالحه.