قرّرت حركة "نداء تونس"، التي تقود الائتلاف الحاكم، تجميد عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد، في الحزب، مع إحالة ملفه إلى لجنة نظام الحزب لتنظر فيه. وأفاد بيان للحزب "بعد الاطلاع على ردّ يوسف الشاهد، على الاستجواب الموجّه إليه، قرّرت الهيئة السياسية تجميد عضويته، وإحالة ملفّه على لجنة النظام". والأربعاء الماضي، اتهم نداء تونس، الشاهد ب"الانشغال بالمناورات السياسية وشق وحدة الأحزاب والكتل البرلمانية القريبة، بدلا من التركيز على مشاكل البلاد". والسبت الماضي، عقد الشاهد، اجتماعا بنواب من نداء تونس، أعقبه استقالة 8 منهم، أعلنوا فيما بعد التحاقهم بكتلة الائتلاف الوطني (34 نائبا)، التي أعلن عن تكوينها بداية شتنبر الحالي، وتعتبرها مصادر إعلامية كتلة قريبة من رئيس الحكومة. ويبلغ عدد نواب نداء تونس حاليا 55 نائبا، وباستقالة النواب الثمانية ستتقلص كتلة الحزب إلى 47 نائب، في حين سترتفع كتلة الاتلاف الوطني إلى 42 نائب. ومنذ أشهر تشتد أزمة بين المدير التنفيذي للحركة، نجل الرئيس حافظ قايد السبسي، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وصلت حد تبادل الاتهامات بالاضرار بالحزب ومصالحه.