بدرهم رمزي ونشر الحكم في جريدة وطنية طالب المحامي محمد أغناج، دفاع «أسماء مجيد» ابنة الضحية «بيريت مجيد» أرملة الرئيس السابق لجامعة التنس، والفاعل الجمعوي الراحل محمد مجيد، في مرافعته بهد زوال أمس الثلاثاء أمام المحكمة الزجرية عين السبع، وذلك بعد أن كانت الضحية قد لقيت حتفها في حادثة سير وقعت بكورنيش عين الذئاب، عندما كانت تقوم بحصة مشي، لتصدمها سيارة فاخرة كان يقودها أحد المراهقين. وكان المحامي محمد أغناج قد استشهد في مرافعته بما ورد في كتاب «معتقل الصحراء» للعلامة المختار السوسي، الذي ذكر فيه الراحلة بيريت مجيد، في معرض حديثه عن سيدة أجنبية كانت من بين زائرات نزلاء سجن اغبالو نكردوس، حيث كانت تزور زوجها محمد مجيد، الفاعل الرياضي والجمعوي، الذي اعتقلته سلطات الحماية ورمت به في هذا المعتقل، حيث كانت تتكبد عناء السفر من مدينة آسفي إلى أغبالو نكردوس بنواحي الرشيدية. ولَم يقف دفاع الضحية عند ذكر ما عاشته رفقة زوجها من تضحيات، بل إنه عرج على ذكر أياديها البيضاء في العمل الاجتماعي، قبل أن يتوقف قلبها عن الخفقان في لحظة تهور شاب حديث العهد بالسياقة، صدمها بسيارة حيث أصابها إصابات خطيرة تسببت في بتر إحدى رجليها، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها. المحامي أغناج أكد في مرافعته، أنه «لو كان القانون يسمح لطالبت بمعاقبة من سلم هذا الطفل السيارة»، حيث طالب في الدعوى العمومية بالتصريح بإدانة السائق المتهم البالغ من العمر 18 عاما، وفِي الشق المدني، وباسم ابنة الهالكة أسماء مجيد، طالب المحامي محمد أغناج بدرهم رمزي كتعويض، معتبرا أن «لاشيء يعوض فَقْدَ تلك السيدة»، كما طالب الدفاع بنشر الحكم الذي ستصدره المحكمة في جريدتين، واحدة عربية والثانية فرنسية، على نفقة المتهم. وكانت زوجة الراحل محمد مجيد، الرئيس السابق للجامعة الملكية لرياضة التنس توفيت صباح يوم الإثنين سادس غشت الماضي، في حادثة سير وقعت بالشريط الساحلي بمنطقة عين الذئاب بالدار البيضاء.