قامت مؤسسة مجيد بتكريم روح السيدة بييريت مجيد، أرملة الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية للتنس، محمد مجيد، التي وافتها المنية أول أمس الاثنين عن عمر يناهز 67 عاما. وقالت المؤسسة في شهادة في حق الراحلة « لقد فقد المغرب سيدة عظيمة. وفقدت مؤسسة مجيد نصفها الثاني »، مضيفة أنه « إذا كان العمل التطوعي لا يزال موجود ا ، فمن خلال أشخاص مثل بييريت مجيد »، هذه » ذات القلب الكبير التي جعلت من شرف مساعدة الآخرين أمرا تؤمن به ». وأشارت المؤسسة إلى أن « استحضار الأشواط التي قطعها محمد مجيد دون ذكر رفيقة حياته أمر مستحيل (…) استطاعت أن تحمل المشعل بعد وفاة زوجها. جعلت بيريت، المرأة الصريحة والرائعة والمتطوعة، من شرف مساعدة الآخرين أمرا تؤمن به وتحيى من أجله، لقد احتاجت إلى ذلك لأن روحها جسدت بكل عمق أبعد دلالات الإنسانية. وهذا كان يجعلها سعيدة »، مذكرة أنه « في سن ال 20 ، وصلت هذا الشابة الممرضة – أخصائية التخدير إلى آسفي، حيث حصلت في 7 شتنبر 1963، على شهادة الملاحة الجوية ». وأضافت المؤسسة أن بييريت « اختارت أن تخصص حياتها خدمة لزوجها، سيما أنهما كانت لهما نفس القناعات. لطالما عرفت بييريت كيف تدعم محمد مجيد سواء عند اعتقاله كمقاوم أو في وقت لاحق في حياته اليومية بين الأعمال الخيرية والنقاشات الثقافية »، مشيرة إلى أن السيدة بيريت « كانت في المجال الاجتماعي ، في المشاركة ». وأشار المصدر ذاته إلى أنه « وبغض النظر عن العمر واختبار الوقت ، كانت بييريت لا تزال تتحرك إلى الأمام. وكان آخر ما قامت به قبل بضعة أشهر فقط ، عندما تمكنت بييريت مجيد خلال رحلة مع بعض أعضاء مؤسسة مجيد في أرفود من إنقاذ حياة أب وأبنائه الثلاثة من ذوي الإعاقة، من خلال توفير مسكن لهم في الراشدية يتوفر على جميع وسائل الراحة اللازمة بدلا من الكهف الذي كان يؤوونه »، مضيفة أنه تم أيضا توفير المساعدة الشهرية لهم. وأبرزت المؤسسة أن هذا الإجراء قد أصبح ممكنا بمساعدة فريق المتطوعين في مؤسسة مجيد، « فريق موحد ومتحمس، استطاعت الحفاظ عليه بقبضة من حديد ». ولفتت إلى أن « الجميع كان يكن التقدير لشخص بييريت. إن إخلاصها لقضية مؤسسة مجيد ، وتصميمها على الكفاح من أجل القضية ليس سوى تجليا لعظمة روحها. سيدة مذهلة بقلب كبير ». وأقيمت مراسيم دفن جثمان بييريت مجيد أمس الثلاثاء بعد صلاة العصر في مقبرة الرحمة .