قال نائب وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية غازي حمد، اليوم السبت، إن إرسال مساعدات انسانية لفائدة الشعب الفلسطيني "التفاتة كريمة" من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الشهر الفضيل. وأوضح غازي حمد، بمناسبة وصول المساعدات الانسانية والبعثة الطبية والتمريضية التابعة للقوات المسلحة الملكية والتي ستسهر على تسيير المستشفى الطبي والجراحي الميداني المغربي بقطاع غزة، أن هذه المبادرة الانسانية "التفاتة كريمة وعظيمة" من جلالة الملك ولها "مدلول سامي كبير" يعبر عن مدى التعاطف الكبير الذي يكنه الشعب المغربي لإخوانه الفلسطينيين. وأضاف أن الشعب المغربي، "يكون دائما سباقا لتقديم الدعم لإخوانه الفلسطنيين العزل"، مذكرا أن المبادرات الانسانية للمملكة المغربية إزاء الشعب الفلسطيني في هذا المجال "كثيرة وعديدة" وتؤكد أت القضية الفلسطينية "حاضرة في وجدان المغاربة الذين لا يتوانون في الإعراب عن تضامنهم مع الشعب الفلسطينيي في نضاله وصموده ضد حصار الاحتلال الاسرائيلي". وأشار نائب وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى أن إقامة مستشفى عسكري ميداني، بقطاع غزة في هذا الشهر الأبرك، وبتعليمات من جلالة الملك، "مبادرة إنسانية مثلى" تجسد التضامن الصريح لجلالة الملك والشعب المغربي تجاه الشعب الفلسطيني. وأبرز أن توفر المستشفى العسكري المغربي على الأدوية اللازمة ومختلف التخصصات الطبية، سيساهم في التخفيف من معاناة ساكنة قطاع غزة الذين ضاقوا من مرارة الحصار ويعانون الأمرين في الاستشفاء والعلاج. وكانت قافلة المساعدات الانسانية المغربية قد وصلت ليلة الجمعة- السبت إلى قطاع غزة.. وتم نقل مجموع هذه المساعدات انطلاقا من مطار "قاعدة شرق القاهرة الجوية" بمصر عبر ممر رفح الحدودي البري. وتشمل هذه العملية الانسانية إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية، وتقديم كمية من الأدوية الضرورية والأغطية والمواد الغذائية لفائدة ساكنة القطاع. وسيوفر المستشفى خدمات استشفائية للفلسطينيين ضحايا الأحداث الأخيرة، ولمجموع ساكنة المنطقة. أما المساعدة الغذائية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، (56,5 طنا) فتشمل مواد أساسية متنوعة، لاسيما تلك التي تستهلك في شهر رمضان. ويتوفر المستشفى الطبي والجراحي الميداني المغربي بغزة على كافة التخصصات الطبية من أجل تلبية الاحتياجات الصحية لساكنة القطاع، من قبيل جراحة العضام والجهاز الهضمي والشرايين وطب الأطفال وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب العيون، إلى جانب تخصصات أخرى. ويضم الطاقم الطبي والصحي بالمستشفى 97 عنصرا؛ منهم 13 طبيبا و21 ممرضا، من عدة تخصصات.