بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الإثنين 23 أبريل 2018، زيارةً إلى الولاياتالمتحدة، وتستغرق 3 أيام من البيت الأبيض، حيث يختبر ما إذا كانت علاقة الصداقة والود التي تجمعه بنظيره الأميركي دونالد ترمب قادرة على إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، وتجنُّب حرب تجارية عبر الأطلسي. وقبل توجهه إلى البيت الأبيض زار ماكرون مع زوجته بريجيت نصب لينكولن الشهير، المقام تكريماً للرئيس الأميركي السادس عشر. ولوح الرئيس الفرنسي خلال هذه الزيارة بيده لعدد من الأشخاص الذين قدموا لتحيته، كما تمكَّن من مصافحة بعضهم، وأخذ صور سلفي معهم. لكن بعيداً عن التحية ب21 طلقة، والمأدبة التي سيُقيمها ترمب لضيفه، ستكون هذه الصداقة بين الرجلين على المحكِّ عند الدخول في صلب المحادثات خلال اليومين المقبلين، بسبب الخلافات المعلنة بينهما بشأن ملفات عدة. فالرسوم التي فرضها ترمب على صناعة الصلب الأوروبية سوف يدخل تطبيقها حيز التنفيذ، في الأول من ماي، وفي حال رفض الرئيس الأميركي التوقيع على تنازل ما هناك مخاوف حقيقية من حصول حرب تجارية شاملة. وفي هذه الأثناء تعمل فرنسا ودول أوروبية أخرى أيضاً على إنقاذ اتفاق نووي معقّد مع إيران، يهدد ترمب بتقويضه في حال رفض إسقاط عقوبات ضد طهران بحلول 12 ماي كمهلة قصوى. وفي حال انسحاب ترمب من الاتفاق وإنهائه فإن إيران تقول إنها جاهزة لإعادة إطلاق برنامجها النووي، الذي يعتقد الغرب أنه مصمم لإنتاج قنبلة نووية. ويعتبر المسؤولون الأوروبيون أن مطلب ترمب إعادة دراسة الاتفاق أمر مستحيل، وهم يحاولون إزالة مخاوفه حول تجارب إيران الصاروخية، وعمليات تفتيش منشآتها النووية، وسلوك النظام الإيراني في المنطقة.