فاجأت هيأة المحكمة التي تنظر في ملف المتهمين على ذمة أحداث الحسيمة جميع من كانوا في قاعة الجلسات، مع مغرب يوم الجمعة، عندما نادى المستشار علي الطرشي، رئيس الهيأة القضائية على المعتقل ناصر الزفزافي من أجل المثول أمام المحكمة والشروع في عملية استنطاقه. وهو ما فاجأ المعتقل ناصر الزفزافي نفسه، خاصة بعد أن كان الجميع يظن، بمن فيهم هيأة الدفاع، أن المحكمة ستدعو المعتقل نبيل أحمجيق للمثول أمامها ، ليكون الزفزافي آخر المستنطقين من متهمي أحداث الريف. لكن هيأة المحكمة كان لها رأي آخر عندما قررت استنطاق الزفزافي الذي التمس مساء الجمعة تأخير عملية استنطاقه من طرف المحكمة، إلى غاية جلسة بداية الأسبوع القادم، وبالضبط يوم الإثنين تاسع أبريل الجاري. وهو الطلب الذي استجاب له المستشار علي الطرشي. الزفزافي استند في ملتمسه على أنه يرغب بشدة في المثول أمام المحكمة والدفاع عن نفسه، غير أنه طلب تأخير الجلسة، لأنه يتناول أدوية خاصة بالحساسية، وهي الأدوية التي قال إنها ذات تأثير كبير على صحته، حيث إنه ادعى أن تأثيرها عليه يتراوح بين هجر النوم لعينيه ما يجعله يعيش "السهاد"، وأحيانا تجعله يشعر بالرغبة في النوم. ولم يعارض ممثل النيابة العامة ملتمس المعتقل ناصر الزفزافي، الذي انبرى دفاعه لتأكيده، حيث قررت المحكمة تأخير الجلسة إلى غاية الاثنين المقبل.