بدأ محققون بريطانيون تفتيش شركة الاستشارات "كامبريدج أناليتيكا" المتورطة في فضيحة سرقة بيانات مستخدمي فيسبوك، وذلك بعيد موافقة القضاء البريطاني على مذكرة لتفتيش مقرها. ودخل أمس الجمعة 23 مارس2018 حوالي 18 عميلاً من مكتب مفوضة المعلومات اليزابيث دنهام مكاتب الشركة في لندن الساعة 8 مساء (20,00 بتوقيت غرينتش) تنفيذا للمذكرة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. وكانت المحكمة العليا في بريطانيا قد وافقت على طلب التفتيش استناداً إلى ادعاءات محققي مكتب المعلومات أن كامبريدج أناليتيكا قد تكون سطت على بيانات من فيسبوك بطريقة غير قانونية ولأهداف سياسية. وسيُصدر القاضي أنطوني جيمس الثلاثاء المقبل شرحاً كاملاً للحكم القانوني الذي أصدره، وفق ما أفادت به المحكمة. مكتب المعلومات على حسابه في تويتر بياناً قال فيه: "نحن مسرورون بقرار القاضي"، مضيفاً "هذا جزء بسيط من تحقيق أكبر حول استخدام البيانات الشخصية والتحليلات لأهداف سياسية". وأشار المكتب إلى أن أعضاءه سوف يجمعون ويقيّمون ويدرسون الأدلة قبل التوصل إلى أي استنتاجات. وكامبريدج أناليتيكا هي الشركة التي استأجرت حملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية عام 2016 خدماتها، ومتهمة من قبل أشخاص عملوا فيها سابقاً بالاستيلاء بطريقة غير قانونية على البيانات الشخصية لعشرات الملايين من مستخدمي فيسبوك بهدف التأثير في ناخبين محتملين. وعلقت مهام الرئيس التنفيذي للشركة الكسندر نيكس بعد الكشف عن القضية، وعرضت قناة "تشانل فور نيوز" البريطانية ما يشير إلى تبجحه بمحاصرة سياسيين والعمل بسرية للتدخل في الانتخابات حول العالم عبر استخدام شركات غامضة كواجهات لهذا النشاط. وتم استدعاء نيكس مجدداً للمثول أمام النواب البريطانيين لشرح "تناقضات" في شهادة أدلى بها سابقاً له حول طريقة استخدام شركته للمعلومات.