حذر مركز العدل والتنمية لدراسات الشرق الاوسط وشمال افريقيا من اندلاع حرب بحرية، بين تركياوقبرص واليونان ومصر من جانب وبين لبنان واسرائيل، حول حقول الغاز بشرق المتوسط. وتصاعد التوتر بين الدول الواقعة على البحر المتوسط على خلفية حقول الغاز واكتشاف حقل زهر المصرى وازمة ترسيم الحدود البحرية بشرق المتوسط. ورفضت لبنان مقترحات امريكية بترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل بسبب البلوك رقم 9 اللبنانى، ودخل حزب الله على خط الازمة فى ظل تهديدات بضرب واستهداف منصات الغاز الاسرائيلية بالبحر المتوسط. ونشرت مصر قوات وقطع بحرية حول حقل زهر بالبحر المتوسط، وارسلت ايطاليا قرفاطة بحرية، فيما شهدت الفترة الماضية تدريبات عسكرية بحرية بين مصر وقبرص واليونانو بعد أن اعلنت تركيا عن ارسال قطع بحر وبرج مراقية ببحر ايجه. وتتنافس تركيا واسرائيل وقبرص واليونان ومصر على مد خطوط الغاز من المتوسط الى دول الاتحاد الاوروبى إعلان شركة إينى الإيطالية عن اكتشاف حقل زهر للغاز الطبيعي، بالبحر المتوسط، أثار قلق الأتراك، اعتقادا أن الحقل يتمدد تحت المياه الإقليمية لقبرص التي لا تعترف بها تركيا، ولا تعترف بالاتفاقية الموقعة بين قبرص ومصر واليونان حول ترسيم الحدود البحرية. الحقل المكتشف أيضا يقع بالقرب من المياه الإقليمية القبرصية، مما قد يؤدي إلى تدخل البحرية التركية واعتراض الاكتشاف المصري، وهو ما يشير الى اندلاع معركة بحرية وشيكة بين القوات المصرية والبحرية التركية داخل البحر المتوسط. واكد المتحدث الرسمى للمنظمة زيدان القنائى، أن المخاوف تنزايد من امداد روسيالتركيا بصواريخ بحرية بعيدة المدى لضرب الموانىء والقواعد العسكرية المصرية بالاسكندرية، فى حال اندلاع معركة بحرية بين مصر وانقرة، لأن من مصلحة روسياوتركيا، مد خطوط الغاز الروسية عبر بحر قزوين لاوروبا. وهدد الرئيس التركي إردوغان بالتدخل العسكري ضد اليونان وقبرص في بحر إيجة والبحر المتوسط ما لم تتوقف قبرص عن التنقيب عن الغاز. ويرى مراقبون ان حقل الغاز المصري سيحرر أوروبا من قبضة روسيا، واشار نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة اتجاه أوروبا لاستيراد الغاز الطبيعي من حقول الغاز في شرق البحر المتوسط، ومنها حقل زهر.