يعد الهزاز واحدا من خيرة اللاعبين على مر التاريخ بعدما ترك بصمة واضحة في الكرة المغربية. ولد الهزاز في نفس السنة التي تأسس فيها المغرب الرياضي الفاسي، وارتبط ارتباطا وثيقا بالممثل الأول للعاصمة العلمية ، واشتغل في مركز حراسة المرمى. تدرج في مستويات نادي المغرب الفاسي الذي يعتبر مدرسة وطنية بامتياز في إنجاب الحراس. حميد الهزاز عشق الكرة ومن خلالها عشق المغرب الفاسي وبقي وفيا لحب لهذا النادي على مر أكثر من 22 سنة، ساهم خلالها في تتويج الماص بالعديد من الألقاب ، أهمها البطولة الوطنية لثلاث مواسم على سنوات 1965 و1979 و1983، كما فاز مع فريق العاصمة العلمية بكأس العرش سنة 1980. راكم الهزاز تجربته دولية غنية رفقة أسود الأطلس ولعل أبرزها المشاركة في مونديال المكسيك سنة 1970 والتتويج بكأس إفريقيا سنة 1976 حيث كان من صناع هذا اللقب التاريخي الوحيد في خزائن المنتخب الوطني كما أنه حمل قميص الأخير في أكثر من 80 مباراة دولية. شغل رحمه الله منصب رئيس سابق لفرع ألعاب القوى في الماص، ورئيس سابق لعصبة الجهة في ألعاب القوى، وعضوا بمؤسسة محمد السادس للرياضيين الأبطال. كان الهزاز الاكثر شعبية بين باقي زملائه خاصة في السبعينات رغم وجود حارس كبير من قيمة علال بنقصو، الذي اشتهر بدفاعه عن الجيش الملكي والمنتخب الوطني خاصة في اواخر الستينات وبداية السبعينات. كسب الهزاز بعد تألقه حارس المنتخب الاول دون منازع في منتصف السبعينات وكانت مباراة خاضها مع المنتخب الوطني كانت عام 1969 ضد المنتخب التونسي في التصفيات المؤهلة إلى مونديال المكسيك 1970. نافس الراحل على حراسة المرمى زميله بنقصر خصوصا في مونديال 1970 إذ اعتمد عليه مدرب الاسود في المباراة الثالثة أمام منتخب 'بلغاريا' قبل أن ينتزع رسميته في الالعاب الاولمبية في ميونيخ وكأس أمم إفريقيا في الكاميرون سنة 1972. كما سيلفت الأنظار إليه في الألعاب العربية في الجزائر عام 1975. وفي العام الموالي سيقود المنتخب المغربي إلى الفوز بأول لقب قاري بإفريقيا عام 1976 في إنجاز غير مسبوق لكرة القدم الوطنية، عندما برز حارسا كبيرا في المباراة المثيرة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الغيني اذ كان وراء انقاذ العناصر الوطنية من الهزيمة في اخر دقائق المباراة. حينها سيبرز الحارس (حميد الهزاز)حارسا كبيرا وذا مهارات عالية ليستمر في الدفاع عن عرين الاسود الى غاية 1979 اذ ستعصف به الهزيمة الثقيلة امام الجارة الجزائر بخمسة أهداف لواحد في منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط وتضعه خارج التشكيلة الرسمية للمنتخب الوطني ليحل محله الحارس بادو الزاكي. لم ينحصر اهتمام حميد الهزاز في لعب كرة القدم فقط، بل شمل اهتمامه التسيير، من خلال رئاسته لنادي المغرب الفاسي لسنوات، إلا أن مساره في تسيير الفريق عرف مشاكل عديدة، أدت إلى استقالته من الفريق وهو يحتل الترتيب ما قبل الاخير، و رغم استقالته لم يتمكن الماص من تحقيق البقاء في القسم الأول. و من هذه التجربة التي عاشها الهزاز مع تسيير ناد كبير كالمغرب الفاسي، ابتعد كليا عن هذا المجال حتى يحافظ على سمعته مع الفاسيين والمغاربة جميعا.