في أول خطوة نحو تحقيق سلام طال انتظاره بين الدولتين، وجّه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في خطاب لشعبه، بتهيئة كافة الظروف اللازمة لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية: "أوضح زعيم الدولة بدقة ضرورة الالتزام بشكل صارم بالسياسة التي تسمح بتحقيق قفزة في مجال الوحدة، التي يجب أن تطغى على كل الأمور الأخرى". وشدّد كيم جونغ أون على عدم نبش الماضي. ودعا بدلاً من ذلك إلى تحسين العلاقات والاتصالات بين الشمال والجنوب. وأضافت الوكالة الكورية الشمالية في بيان لها، أن الوقت قد حان لتوحيد جهود الشعب الكوري لوقف تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ونوهت بأن "الحديث يجري ليس فقط عن تطبيع العلاقات بين الكوريتين بل أيضاً عن المصالحة بين الأمة وعن توحيدها الطوعي". وأضاف البيان أنه ورغم تصريحات الجانب الجنوبي حول الحاجة إلى تحسين العلاقات إلا أن المحافظة على الاتصالات والتعاون بين الشمال والجنوب، يصطدم بوجود تحفظات مختلفة غير مناسبة. من جانبها ذكرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، أن كوريا الشمالية أرسلت لائحة بأسماء أعضاء وفدها الى اجتماع نادر رفيع المستوى سيعقد بين البلدين هذا الأسبوع. واتفقت الكوريتان، الجمعة الماضي، على إجراء أول حوار رسمي بينهما منذ أكثر من عامين. ويتوقع أن تبحثا مشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية الشهر المقبل. وذكرت وزارة التوحيد أن الوفد الكوري الشمالي الى الاجتماع الذي سيتم عقده الثلاثاء في قرية الهدنة في بانمونجوم سيترأسه ري سون-غون رئيس إدارة الشؤون الكورية. وأبلغت بيونغ يانغ الجنوب بأن أربعة مسؤولين آخرين سيرافقون ري، بمن فيهم مسؤولون عن الرياضة.