أعلن البيت الأبيض، الإثنين 18 دجنبر 2017، تأجيل زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، المثيرة للجدل، إلى منطقة الشرق الأوسط، وسط الاحتجاجات المستمرة هناك، واستعداد الإدارة الأميركية للتصويت الحاسم على القانون الضريبي الجديد في الكابيتول هيل. وكان من المقرر أن يغادر بنس إلى القاهرة ليل الثلاثاء. وأبلغ المسؤولون الصحفيين أن موعد الزيارة سيكون في الأسبوع الثاني من يناير المقبل. وقالت إليسا فرح، المتحدثة باسم بنس "نائب الرئيس ملتزم بالوصول (بخطة) التخفيضات الضريبية إلى خط النهاية... نائب الرئيس يتطلع إلى السفر إلى مصر وإسرائيل في يناير". ولبنس دور بارز في مسعى الجمهوريين لإصلاح قانون الضرائب الأميركي. وقد يكون صوته حاسماً في تصويت بمجلس الشيوخ إذا دعت الحاجة لذلك، رغم أنه بدا يوم الإثنين أن مشروع القانون لديه من أصوات الجمهوريين في مجلس الشيوخ ما يكفي لإقراره. وكان من المفترض أن يقضي بنس 3 أيام في المنطقة يزور خلالها مصر وإسرائيل. وهو أول مسؤول أميركي كبير يزور الشرق الأوسط، بعد أن غير الرئيس دونالد ترامب السياسة الأميركية المستمرة منذ عقود، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأدى ذلك القرار إلى غضب واحتجاجات في المنطقة. ويمثل وضع القدس، التي تضم مواقع دينية للمسلمين واليهود والمسيحيين، أحد أكثر العقبات الشائكة أمام التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، الذين أغضبهم تحرك ترامب ورفضوا مقابلة بنس. ولا يعترف المجتمع بسيادة إسرائيل على مدينة القدس بالكامل. ونفى مسؤولون أن يكون الدافع وراء تأجيل زيارة بنس هو موجة التظاهرات الغاضبة التي تلت إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.