كشف وزير إصلاح الإدارة والوظيفية العمومية محمد بنعبد القادر خلال جوابه على سؤال شفوي بمجلس النواب حول التوقيت المستمر، أن تقييم هذا النظام خضع لدراستين منذ اعتماده، الأولى سنة 2006 والثانية خلال سنة 2016. وشملت الدراسة جميع المكونات التي لها علاقة مع التوقيت المستمر من إدارات وموظفين ومرتفقين ومقاولات، موزعين على عدة مدن. وأظهرت نتائجه أن: 68.3 % من المرتفقين عبروا عن رأي إيجابي لملائمة التوقيت المستمر مع حاجياتهم اليومية. 42.5 % أكدوا أن صفوف الانتظار تقلصت مما كانت عليه وخاصة في الفترة الصباحية. 52.2 % عبروا عن استمرارية الخدمة الإدارية ما بين الساعة الثانية عشرة والساعة الثانية بعد الزوال. وبالنسبة للمقاولات أسفرت الدراسة أن: 40 % من المقاولات المستجوبة تتعامل يوميا مع الإدارة العمومية 56 % من المقاولات المستجوبة يحبذون اعتماد هذا النظام. 45 % من المقاولات المستجوبة أكدوا على إيجابيات التوقيت المستمر الاقتصادية بالنسبة لمقاولاتهم. بالنسبة للموظفين: 92.3 % من الموظفين المستجوبين عبروا عن كونهم تكيفوا مع التوقيت المستمر بشكل متوسط أو كامل. 53.2 % أكدوا على تقليص عدد التنقلات من البيت إلى العمل. 48.6 % أكدوا على زيادة المسافة الزمنية للوقت الثالث. الدراسة أكدت على على ضرورة مواصلة تحسين الاجراءات المصاحبة من أجل الرفع من مزايا التوقيت المستمر، وخاصة ما يتعلق بتوفير المطاعم بالإدارات العمومية وتعزيز المراقبة على النظافة الصحية بها وضمان استمرارية تقديم الخدمات الإدارية خلال فترة الاستراحة. وعلى مستوي المردو المتوخى من هذا النظام ، وحسب الإحصائيات التي وافتنا بها وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بتاريخ 26 ماي 2017 حول استهلاك الطاقة حسب السنوات ما بين 2012 و2016، وكذا الآثار الإيجابية لاعتماد هذا التوقيت خلال هذه الفترة، وذلك على مستوى خفض القدرة القصوى المطلوبة، والطاقة المقتصدة، وكذا على مستوى توفير الاستثمارات والاقتصاد في المحروقات (الفيول)، والحد من انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكاربون الناجم عن إنتاج الكهرباء. وتتجلى نتائج هذه الإحصائيات كما يلي : سنة 2012 بلغ الاقتصاد في الطاقة وخاصة في ساعات الذروة 80 ميكاواط والربح في الطاقة حوالي 60 جيكاواط في الساعة. مما أدى إلى اقتصاد في الفيول بمعدل 18 ألف طن. وبالنسبة لسنة 2016، تم توفير القوة الطاقية في ساعة الذروة في حدود 84 ميكاواط وربح في الطاقة بمعدل 66 جيكاواط في الساعة، مما أدى إلى توفير حوالي 21 ألف طن من الفيول.