نظم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الثلاثاء بالدار البيضاء، حفلا بمناسبة تركيب تسعة ملايين من المصابيح ذات الاستهلاك الاقتصادي التي تندرج في إطار عملية "إنارة" الرامية إلى استبدال 15 مليون مصباح متوهج بأخرى للاستهلاك الاقتصادي. ويأتي الاحتفال بهذا الإنجاز في إطار الأنشطة التي يقوم بها المكتب مند أكثر من عشر سنوات للتشجيع على النجاعة الطاقية والحث على ترشيد استهلاك الطاقة بالقطاعات السكنية والإدارية. وأكد عدد من المسؤولين بالمكتب أن هذا الأخير تبنى أهداف طموحة على مستوى الاستراتيجية الطاقية الوطنية، مبرزين أن الشطر الأول من هذه العملية (2007 – 2010)، مكن من تركيب خمسة ملايين من هذا النوع من مصابيح ذات الاستهلاك الاقتصادي بمجموع الجماعات التي يقوم المكتب بتزويدها بالكهرباء. وأوضحوا أنه على إثر تقييم شامل للشطر الأول تأكد بالملموس أن بلوغ الأهداف المرجوة في ما يخص الرفع من مستوى استهلاك الكهرباء، وذلك من خلال تسوية منحنى الطلب خلال ساعات الذروة المقدرة ب200 ميكاواط، مكن من اقتصاد الطاقة المتجمعة بما يقارب 2600 جيكاواط ساعة منذ بداية العملية، وتقليص من كمية انبعاثات غاز أوكسيد الكربون ب330 ألف طن سنويا، وكذا اقتصاد 110 ألف طن من الفيول سنويا. وأضافوا أن الشطر الثاني من العملية "إنارة 2" يندرج في إطار الالتزامات التي اتخذها المكتب برسم العقد البرنامج المبرم مع الدولة في ماي 2014، مضيفين أن هذا الشطر الممول من طرف البنك الألماني (كا إف دوبلفي) وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، يهدف إلى القيام بتسوية متوقعة للمنحنى تصل قدرتها ل 330 ميكاواط خلال ساعات الذروة (أي بنسبة 6ر5 في المائة من الطلب الأقصى للقدرة المسجل سنة 2015) وكذا اقتصاد الطاقة بقيمة 770 جيكاواط في السنة، أي اقتصاد يقدر ب290 ألف طن من الفيول سنويا، وفي متم شتنبر 2016 قام المكتب بتوزيع أربعة ملايين مصباح اقتصادي عبر مجموع التراب الوطني. وسجلوا أنه من أجل ضمان نجاح هذه العملية، وضع المكتب بصفته خبيرا في هذا المجال آلية تمكن المستهلك النهائي من الحصول على مصابيح اقتصادية ذات جودة عالية وبأثمان مناسبة، مشيرين إلى أن مدة صلاحية هذه المصابيح تفوق المصابيح الكلاسيكية ب12 ألف ساعة. وقالوا إن العديد من التدابير الهامة في مجال النجاعة الطاقية تم تنفيذها أو في طور الإنجاز من طرف المكتب منها على الخصوص، إدخال تقنية (إل إي دي) للاحتياجات الخاصة بالإنارة المنزلية والعمومية. كما يساهم المكتب في تنفيذ تدابير اتخذت من طرف السلطات العمومية لتعزيز النجاعة الطاقية كإضافة ساعة إلى التوقيت العالمي الموحد، ووضع بنيات تعريفية تسهل عملية ترشيد استهلاك الكهرباء.