حذر الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة "محمد بنعيسى" الغرب من الوقوع في خطأ تشخيص وتقييم الأوضاع في عدد من المجتمعات الباحثة عن الديمقراطية، من خلال اعتماد معاييره الخاصة، التي يرى فيها بن عيسى مناقضة للنزعات «الشعبوية التي تحركها الأمية والغرائز والعنف الأعمى». بن عيسى سلط الضوء خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أمس الأربعاء (12 يوليوز) بأصيلة، بمناسبة النسخة 39 لمنتدى أصيلة الثقافي الدولي، على بعض المظاهر التي تمكنت من أن تجد لها مكانا بعد أحداث الربيع العربي، كالإستقواء بالخارج، والتصلب في المواقف، وفسح المجال أمام التيارات المتطرفة لفرض نفسها داخل المشهد العربي مما يجر بعض الاحتجاجات نحو التطرف و الدمار. الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، حذر من التيار الشعبوي الذي تمكن من تصدر المشهد خلال الآونة الأخيرة داخل الدول العربية و الغربية على حد سواء، إلا أنه اعتبر أن الغرب يمتلك من الآليات والمناعة داخل مؤسساته الديمقراطية وقوته الاقتصادية ما يجعله قادرا على ضبط حيز تأثيرها و تحركها، على عكس المجتمعات التي تتلمس طريقها نحو الديمقراطية، مما يجعل من الشعبوية قوة تسعى لإقتحام السلطة.