أشار عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، في كلمته التي ألقها خلال مناظرة الحسيمة يوم الجمع (16 يونيو)، أن «المغرب منزعج من شماله إلى جنوبه بشعبه و حكومته وملكه من الأوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة»، داعيا الحاضرين إلى استحضار عدد من النماذج الدولية التي تمكنت من تجاوز خلافاتها من خلال إيجاد عدد من التوافقات. بوصوف اعتبر أن الأمر قد لا يكون سهلا في بعض المحطات، حيث استدل بالنموذج البلجيكي الذي استمر النقاش فيه حول التوافق 100 سنة، مشيرا أن « الحراك لا يمكن أن يستمر إلى مالا نهاية ولا يمكن للدولة أن تنتظر لما لا نهاية » داعيا الأطراف إلى شيء من التنازل عن ما تعتبره حقوقا شرعية من أجل الالتقلاء مع الآخر في منتصف الطريق. الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، قال أن الجميع مدعو اليوم للبحث عن التوافقات بالحوار، وعدم التخوين، «لأن الريف لم يكن انفصاليا عبر تاريخه ولن يكون، بل إن الريف الكبير من أسس الاستقرار حين شكل مركز الوسطية ومحاربة التشيع» مضيفا أن الخصوصية المغربية استندت على الريف ليرسي قواعد الاستقرار الذي نتمتع به اليوم وسيبقى عنصر استقرار وفق ما جاء في كلمة بوصوف.